مع حلول ساعات الفجر الأولي إنطلق مئات الألاف من أهالي الإسكندرية نحو المساجد و ساحات الخلاء لتأدية شعائر صلاه أول الأعياد عقب ثورة 25 يناير ، حيث شهدت ساحة القائد إبراهيم بالإسكندرية توافد أعداد ضخمة من المواطنين الذين أعربوا عن سعادتهم بأول أعياد عيد الفطر بعد ثورة 25 يناير ، و أشار المواطنون إلي رغبتهم في أن تتخطي مصر هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها و أن تصبح مصر أفضل مما كانت عليه في الماضي ، و أن تتجاوز جميع القوي السياسية خلافتها و شهدت ساحات الخلاء و مساجد الإسكندرية المختلفة تواجد قوي و واضح للتيارات الدينية خاصة جماعة الإخوان المسلمون ممثلة في حزب الحرية و العدالة و التيار السلفي ممثل في حزب النور حيث سيطرت جماعة الإخوان المسلمون علي مناطق 'العصافرة ، و الرأس السوداء ، و السيوف ، و غبريال ، و المعمورة البلد' و كان من أبرز الساحات التي سيطر عليها الحزب ساحة "ميدان الساعة" و التي شهدت العيد الماضي أحد اللقاءات الجماهيرية للواء عبد السلام المحجوب 'وزير التنمية المحلية السابق' في إطار حملتة الأنتخابية لتتحول نفس الساحة هذا العام لأحد أماكن فرض السيطرة و النفوذ لجماعة الإخوان المسلمين ، لتكون مثالا للتحول الجذري الذي شهدته الخريطة السياسية المصرية عقب الثورة ، و قامت الجماعة بإبتكار العديد من وسائل جذب المواطنين ، حيث قامت بعمل سحب كبير علي عدد من الجوائز في مقدمتها "رحلة عمرة" لكل فائز بالمركز الأول في جميع الساحات التابعة للحزب ، و شهدت صلاه العيد إنطلاق أول أعداد جريدة "الحرية و العدالة" الناطقة بإسم الحزب بالإسكندرية و التي تم توزيعها مجانا علي المصليين عقب إنتهاء الصلاه في حين خصصت الدعوة السلفية بالإسكندرية ما يقرب من 40 ساحة لأداء شعائر صلاه العيد ، وزعت علي مناطق و أحياء الإسكندريه المختلفة منها 'غبريال ، و محطة مصر ، سيدي بشر بحري ، و سيدي بشر الترام ، و كرموز ، و عزبة سكينة ، و الأكاديمية البحرية' ، حيث قام عدد من خطباء الدعوه بإلقاء خطب علي المصليين عقب إنتهاء الصلاه و علي الجانب الرسمي فقد جهزت وزارة الأوقاف بالإسكندرية ما يزيد عن ال100 ساحة لإستقبال المصليين أثناء صلاه عيد الفطر ، وزعت علي العشر إدارات التابعة للوزارة بالمحافظة و التي كان أبرزها 'ساحة مسجد أبي العباس وسيدي جابر وسيدي بشر والمسجد العتيق ببرج العرب ومسجد الإخلاص بالعامرية والقصبجي بمحرم بك والقائد إبراهيم بمحطة الرمل ' و في محاولة للتعليق علي تلك المناسبة و سيطرة التيارات الإسلامية علي جزء كبير منها يشير إسلام الحضري 'منسق حركة 6 إبريل بالإسكندرية' إلي أن هذه هي المرة الأولي التي يلاحظ هذا التواجد الضخم للإخوان و السلفيين و التيارات الدينية ، في ظل إختفاء واضح لقوات الأمن المركزي التي إعتدنا علي تواجدها في ساحات صلاه العيد لتأمينها ، و يؤكد "الحضري" علي إحترام الحركة لوجة نظر هذه القوي و التي تري في هذا التواجد حق مشروع لها خاصة و أنها حرمت من ممارسة هذا الحق لعشرات السنين ، و لكنه يتحفظ علي التجهيزات المبالغ فيها في ساحات الصلاه و التي تشير إلي حجم التكلفة العالية و المبالغ الضخمة التي تم صرفها علي تجهيزات هذه الساحات في مختلف مناطق و أحياء الإسكندرية و عن وجه نظر الحركة في إستغلال التيارات الإسلامية لمنابر المساجد لمهاجمة التيارات الليبرالية و العلمانية يقول "لقد ظهرت هذه الوقائع بوضوح خلال الفترة الأخيرة في شهر رمضان خاصة عندما قام الشيخ حاتم فريد بمهاجمة القوي الليبرالية و الدعاء عليها ، و لكن القوي الإسلامية و بعض مشايخها لا يعتبرون ذلك إساءة أو مهاجمة ، و لكنهم يعتبرونة دفاع عن الدين الإسلامي و يعتبرون التيار الليبرالي عدوهم ، كما أنهم لم يدركوا مفهوم الدولة المدنية و يعتبرونها ضد الدولة الإسلامية"