بدت خيوط جريمة مقتل الخبير الأمنى لواء أحمد رالجى ابن محافظة قنا تتكشف بعد مقتله بأيام قليلة، معلومات تؤكد وصول الجهات الأمنية لمنفذى الجريمة وحصرهم فى أربعة متهمين من بينهم مسجلين خطر، وجميعهم مقيم ببندر قنا خططوا لسرقة اللواء رالجى عقب علمهم ببيع قطع أرض بمبلغ كبير واحتفاظه بثمن الأرض فى منزله، حيث قام اثنين منهم بمحاولة تنفيذ جريمة السرقة بتخطيط المتهم الثالث وتحريض من المتهم الرابع الذى خطط وأرشد ومنح المتهمين الثلاثة معلومات حول واقعة بيع القتيل لقطعة أرض واحتفاظه بثمنها فى منزله. وقد تكشف التحقيقات عن مفاجأة من العيار الثقيل هى وجود شبهات قوية تنبئ عن تورط أحد أقرباء القتيل بدرجة كبيرة فى التحريض على السرقة ومنح المعلومات للمتهمين الثلاثة التى تساعدهم على ذلك، ويبدو أن اللواء رالجى حين اكتشف قدوم المتهمين الأول والثانى بغرض السرقة حدثت مقاومة من جانبه قام على إثرها المتهمين بالتخلص منه والفرار دون التمكن من السرقة. وكان اللواء رالجى الخبير الأمنى وأستاذ القانون بأكاديمية الشرطة والمرشح السابق لعضوية مجلس الشعب 2015 لقى مصرعه داخل استراحة خاصة ملحقة بمنزله على يد مجهوليْن لاذا بالفرار بعد طعنه عدة طعنات أثناء مشاهدته لمباراة مصر وغانا. واللافت للانتباه أن الفقيد الذى لقى مصرعه على أيدى مجهولين كان خبيرًا أمنيا وأستاذًا بأكاديمية الشرطة ومن بين أقواله وتصريحاته السابقة أن الجهاز الأمني بكل أطيافه في خدمة الشعب وتأمينه؛ وإن مسئولية التأمين تقع على عاتق الجهاز الشرطي بكل أفراده من أعلى رتبة إلى أدناها، وهذه التأمينات وتلك المسئولية تجعل الشرطي في درجة من الاستعداد للتصدي لأي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في الدولة، والتصدي للمخربين.