في حوار خاص ل"الأسبوع" مع المستشارة الثقافية للمكتب الثقافي المصري بباريس الدكتورة نيفين خالد بمساندة من الملحق الثقافي للمكتب الدكتورة غادة عبد الباري والسادة العاملين بالمكتب الثقافي ، وقد دار الحوار حول أنشطة المكتب الثقافي بالفترة الأخيرة وعن رؤى وطموحات الدكتورة نيفين خالد للفترة القادمة، وعن ذلك قالت إن المكتب يشهد منذ فترة أنشطة وتطورات لم يشهدها من قبل برغم ما حققه من إنجازات كبيرة تحسب لرفاقها من المستشارين السابقين الذين أسهموا بجهودهم الرائدة من داخل صرح السفارة المصرية ، ومن أنشطتها الأخيرة وخلال أواخر شهر سبتمبر الماضي شارك المكتب الثقافي في مهرجان فن الطهي الدولي بباريس بأحد القرى الشهيرة التي جمعت 37 دولة منهم مصر لأول مرة وجاءت المشاركة من خلال جزئين الأول تعلق باحتفال فن الطهي والثاني عروض فنية واحتفالية جميلة ، وبخصوص فن الطهي تم عرض المأكولات المصرية الشهيرة بشكل مبتكر من خلال الركن المصري الذي تم تحضيره وتزيينه ببعض المظاهر الفرعونية والمصرية المميزة وكان ذلك من ابتكار المكتب بعد قيام المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي بمنطقة السيوف بالأسكندرية بمد المكتب بأرشيف به المأكولات المصرية الأصيلة ، كما شارك عدد كبير من المهتمين وكذلك ممثلين عن مدينة باريس وممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة الفرنسية والكثير من الزائرين وقد لاقى الركن المصري إعجاب الجماهير بعد أن تم عمل احتفالات موسيقية مزجت بين الفنون والأطعمة المصرية كرابط بين الثقافات ، كما أننا قمنا بعمل عرض يختص باللحن المصري الأصيل بقيادة الملحن المصري وعازف الكمان الأستاذ عبده داهر الذي كان يعمل في فرقة أم كلثوم ويمثل قامة في عالم الموسيقى وعزف الكمان ، كما استكملنا الأسبوع الثقافي المصري بعرض موسيقي متميز للفنان عبده داهر مع الأوركسترا المصرية والتي تمت في كنيسة اللوفر التي استضافتنا مع وجود سيادة السفير إيهاب بدوي سفير جمهورية مصر العربية والسادة الدبلوماسيين بالمكتب الثقافي وزملائهم بالمكاتب الفنية بالسفارة ، وعمدة باريس جان فرانسوا لوجاري وعدد كبير من الحضور ، وقد جاء العرض ناجحا وساهم في انتشار الثقافة والألحان المصرية الأصيلة والجميلة ، وتقول الدكتورة نيفين خالد لجريدة الأسبوع بأنه قد تم خلال الحفل إعلان مشروع جديد ومبتكر للمكتب الثقافي المصري بإنشاء أكاديمية للموسيقى المصرية بفرنسا بإشراف المكتب الثقافي والأستاذ عبده داهر ، وبخصوص الجزء التعليمي بالمكتب قالت سيادتها بأنه قد تم مؤخرا المشاركة مع المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسي الذي يعد أكبر مركز بحث علمي بعد أن طالبنا منهم التعاون المشترك فيما بيننا للمساهمة في تطور الباحثين والمبعوثين المصريين ومجال البحث العلمي وبالفعل نقوم الآن بفهرسة الكتب الكثيرة والقيمة الموجودة بمكتبة المكتب والمركز الثقافي المصري لأنها كتب عظيمة وغير معروفة وبدأنا الفهرسة بمساعدة المركز الوطني الفرنسي لرقمنة هذه الكتب لتصبح أداة سهلة وطيعة للبحث العلمي وحدث ذلك بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ليصبح هذا التعاون ثلاثيا بيننا ، وسوف يتم توقيع الاتفاقية يوم 23 نوفمبر القادم 2016 وهذا بدوره يولد أنشطة ثقافية وعلمية أخرى مع المركز الوطني الفرنسي للأبحاث ، وعن المبعوثين المصريين قالت سيادتها بأن أمور المبعوثين والدارسين المصريين تسير على أحسن ما يرام ويوجد الآن عدد من التخصصات النادرة ونحن نبحث عن أهمية تلك التخصصات العلمية في مجال الماجيستير والدكتوراة التي تتطلبها مصر الآن ، والمكتب أصبح يتدخل في مسألة الاختيار وتحديد نوع الدراسة والقيام بلفت نظر البعثات بمصر نحو تحديد ما يمكن أن يدرسه الباحثون وفق آخر تقدم في مجال الدراسة والبحث العلمي بفرنسا حتى تكون دراسة المبعوث عند رجوعه مفيدة في مصر وفق متطلبات العصر ومن باب أهمية نوع البحث ونحن مسئولين هنا عن المكتب الثقافي في بلجيكا وسويسرا اللتان يتميزان بالدراسة في المجال العلمي كالطب والصيدلة وغيرها إضافة إلى عمل المكتب الثقافي بباريس الذي يشهد الإشراف على الدراسات الأدبية والفنية ، وفي نهاية الحوار سألنا سيادتها عن رؤيتها وطموحاتها في الأيام القادمة قالت سيادتها عندنا أمل كبير في الانفتاح على الأنشطة العلمية والثقافية والبحثية المتطورة في الجامعات والمؤسسات العلمية الفرنسية ومنها نأمل في مزيد من التعامل والمشاركة الكبيرة مع المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسي من أجل فتح أفق جديدة إضافية أمام المبعوثين المصريين للحصول على تخصصات ومعرفة متعمقة ومتقدمة أمام العقول المصرية ، ومن أجل مصر الغالية نبذل هنا بالمكتب الثقافي وبمساعدة الملحق الدكتورة غادة عبد الباري والسادة القائمين معنا بالعمل ببذل أقصى الجهد والمشاركة في الكثير من المؤتمرات والفاعليات الثقافية والعلمية مع الجانب الفرنسي وإقامة الأنشطة المصرية المختصة بالحضارة والفنون والآداب والثقافة بشقها الرسمي والشعبي والمادي من أجل التعريف بمصر لرفع راياتها عاليا .