نجح رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته زعيم الحزب الشعبي اليميني، ماريانو راخوي في الحصول على ثقة البرلمان والتنصيب لولاية ثانية لأربع سنوات جديدة وذلك بعد 10 أشهر من الاحتقان السياسي. وحصل راخوي على الأغلبية البسيطة بعد حصوله على النسبة الكافية من الأصوات في جلسة التصويت الثانية التي أجريت في مجلس النواب الاسباني مساء اليوم السبت، وشارك فيها 349 من أصل 350 نائبا بعد أن أعلن زعيم الحزب الاشتراكي السابق بيدرو سانشيز تنحيه عن مقعده البرلماني قبل ساعات قليلة من بدء جلسة التصويت. وأيد راخوي 170 نائبا فقط هم نواب حزبه ال137 ونواب حزب (ثيودادانوس) الموالي له ال32 وصوت واحد ل"ائتلاف الكناري). وفي المقابل صوت بالرفض 111 نائبا منهم نواب ائتلاف "بوديموس- أونيدس" اليساري ال71 و15 نائبا في الحزب العمال الاشتراكي جنبا إلى جنب مع نواب الأحزاب القومية والتشكيلات الأخرى في حين امتنع 68 نائبا اشتراكيا عن التصويت لتسهيل مهمة راخوي بعد 315 يوما من انتهاء ولايته. وقال راخوي في تصريحات للصحفيين عقب الفوز بالتصويت انه سيعلن عن أعضاء الحكومة الجديدة مساء الخميس المقبل. ويأتي ذلك بعد 48 ساعة من اخفاق راخوي في الحصول على الاغلبية الساحقة المطلوبة بواقع 176 نائبا في جلسة التصويت الأولى التي أجريت يوم الخميس الماضي. وتزامنت جلسة التصويت مع تظاهرة شعبية طوقت مبنى البرلمان في مدريد احتجاجا على تنصيب راخوي وسط إجراءات أمنية مشددة. وبذلك تكون إسبانيا نجحت في تفادي اجراء انتخابات ثالثة في فترة عام في شهر ديسمبر المقبل بعدما أجريت الانتخابات الأولى في 20 ديسمبر من العام الماضي والثانية في 26 يونيو الماضي والتي فاز فيها الحزب الشعبي اليميني ب137 مقعدا في البرلمان في حين صمد الحزب الاشتراكي في المركز الثاني ب84 نائبا.