أظهرت نتائج إستطلاع للرأي الثقة الكبيرة التي يوليها المواطنون المصريون للمجلس العسكري الأعلي وأدائه في إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية الحالية. وأوضح الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في ندوة عقدها المركز الليلة الماضية.. أن نتائج الدراسة أظهرت - في إجابات المشاركين في إستطلاع الرأي علي سؤال خاص بأكثر مؤسسات الدولة أهمية - أن المجلس العسكري جاء في أعلي نسبة ب80%، يعقبه القضاء المدني بنسبة 60%، وجاء تأييد حكومة شرف 45%. وقال إن ثقة الناس في المجلس العسكري ودوره جاءت بنسبة كبيرة جداً في الإستطلاع بنسبة 95%، وذلك بأنه سيجري الإنتخابات في أقرب وقت، و94% قالوا إنه سينقل السلطة إلي سلطة مدنية ، و86% قالوا إنه يتبع الشفافية في تقديم رموز النظام السابق للمحاكمة. وأضاف أنه بالنسبة لمسألة إجراء الإنتخابات في ميعادها، رأي 82% من المشاركين في الإستطلاع أن الإنتخابات ستجري في ميعادها، و7.12% أرادوا تأجيل الإنتخابات لحين إستقرار البلاد أمنياً. وعن نسب التصويت في الإنتخابات المقبلة، قال 79% من المشاركين في إستطلاع الرأي إنهم سيذهبون للتصويت، بينما قال 17% أنهم لن يذهبوا للتصويت. وقال الدكتور عبد الجواد إنه فيما يخص مشاعر المواطنين تجاه المرشحين المحتملين للرئاسة، تصدر عمرو موسي قائمة ترتيب هؤلاء المرشحين بنسبة 5.63% وفقا لما سجله المشاركون في الإستطلاع، وإحتل شفيق المركز الثاني بنسبة 49%، و40% للبسطويسي، 40% لسليم العوا، 39% حمدين صباحي، وعمر سليمان 39%، 34% لمجدي حتاتة. وأوضح مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن نتائج الدراسة التي أجراها قد تبدو مفاجئة للبعض وربما تخالف الواقع الذي تصوره وسائل الإعلام. عما إذا كانت التعددية الحزبية مفيدة أم لا.. قال الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن أراء المشاركين في الإستطلاع تمثلت في أن 48% يعتبرونها ليست مفيدة ولها تأثير سلبي، و 27.5% رأوا أن لها تأثيراً إيجابياً. وعن أفضل نظام حزبي قريب للناس، قال الدكتور عبد الجواد إن نتائج الدراسة أظهرت أن 69% من المشاركين لايثقون في أي حزب، و5.11% يثقون في حزب الحرية والعدالة، 4,5% يثقون في حزب الوفد، 0,3% يثقون في شباب الثورة، 6,2% يثقون في حزب النور السلفي، 5,1% يثقون في حزب المصريين الأحرار. وعن الحزب المؤهل لحكم مصر، رأي 85% من طوائف الشعب أنهم لا يثقون في أي حزب،1,9% يثقون في الحرية والعدالة، 7,2% في الوفد، 5,1% في شباب الثورة. أما عن الأحزاب التي سيتم التصويت لها في الإنتخابات، قال جاءت نسبة 32% لحزب الحرية العدالة و16% لإئتلاف الثورة، 2,14% للوفد، 7,7% للمصريين الأحرار، 6,6% للنور السلفي، والمصري الديموقراطي الإجتماعي 2,5%. وعن المشاعر الإيجابية تجاه الأحزاب والحركات السياسية حاز شباب الثورة علي 64%،و1,54% للعدل، و40 % للناصري، 5,37% للمصريين الأحرار، و35% للوسط. وأوضح عبد الجواد أن الدراسة أظهرت أيضا أن 61% من سكان المدن يميلون إلي الدولة المدنية الديمقراطية، وكذلك 44% من سكان الحضر، بينما تختلف النسبة لدي سكان الريف الذين يميلون إلي الدولة الإسلامية بنسبة 5,48%. وأكد عبد الجواد علي هامش ندوته "المصريين والسياسة والأحزاب" التي عقدها المركز بالأهرام، أن 57% من سكان الحضر لا يهتمون أو غير ملتزمين أيدلوجيا أو سياسيا بالحياة السياسية والمشاركة بصورة طبيعية في الحياة السياسية، وهناك تقارب للنسبة نفسها بعدم المشاركة في الريف بنسبة 3,48%، بينما تأتي النسبة ضئيلة في مشاركة نفس سكان الحضر والريف في الحياة السياسية والمتابعة، حيث جاءت نسبة الأول ب`3,7%، بينما الريف بنسبة 5,1% كمشاركة، وهذه نسبة ضئيلة جدا. وأوضح عبدالجواد في نهاية عرضه لنتائج الدراسة الموسعة، أنه لا يوجد بحث بدون مشاكل ولكن هذه العينة جاءت ممثلة لجميع طوائف الشعب.. مشيراً إلي أن الإشكالية ليست في العدد لكنها في الإختيار والتطبيق فضلاً عن أن نص الإستمارة جاء شاملا لجميع الأسئلة المطروحة، وقال إنه مطمئن لهذه النتائج بشكل عام، معتبرا أنها من الممكن أن تتغير في أي وقت قريب وفقا للتطورات علي الساحة السياسية.