هل الإخوان يبشرون بدين جديد غير الدين الإسلامي؟!! قبل أن نجيب علي هذا السؤال الخطير.. علينا أن نعترف بأنه ليس هناك ما يسمي بالإسلام السياسي، لأن السياسة تحمل جميع التناقضات الأخلاقية وغير الأخلاقية.. أما الدين.. فله قدسيته.. لأنه من عند الله سبحانه وتعالي. ولا يصح أن نزج به في صراعات سياسية.ربما قد تطيح بالدين نفسه. وتشكك في مصداقيته بسبب استخدام الذين يروجون لفكرة تسييس الإسلام للعنف في سبيل الوصول للسلطة بصرف النظر عن سقوط ضحايا. وهم يعللون ذلك بأن المسلمين السابقين لعبوا سياسة. وبسطوا نفوذ الدولة الإسلامية العالمية علي العالم كله.. وهذا فهم خاطئ لحركة الدولة الإسلامية في الماضي.. لأن معظم سلاطين الخلافة سواء في الدولة الأموية أو العباسية. أو حتي الفاطمية. كانوا ينتمون لعائلة أو قبيلة. أو حتي آل بيت الرسول "صلي الله عليه وسلم". ولذلك كان الصراع عائلياً وليس سياسياً كما يعتقد. واستخدام الدين كان للضرورة في تلك العصور لتثبيت دعائم الخلافة الإسلامية التي كانت تجلب لسلاطين الخلافة. رغم الفتوحات الإسلامية العظيمة التي قاموا بها. الكثير من الامتيازات والجاه والسلطان.. وليس من المنطقي.. أن يصلح ما كان يطبق في الماضي.. للوقت الحاضر.. والإسلام أوحي بذلك في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. لأنه دين متطور مع العصر. ويفهم التركيبة البشرية للأجيال المتلاحقة لما بعد الدولة الإسلامية الكبري!!. ونعود لسؤالنا المهم حول دين الإخوان الجديد.. وسأحكي لكم مفارقة غريبة ومخيفة.. بعد إعلان بريطانيا السماح لأعضاء جماعة الإخوان وذيولهم حق اللجوء السياسي لبريطانيا.. نفسها بريطانيا التي أعطت وعد بلفور للصهاينة اليهود. ومكنتهم من فلسطين. ولا تزال ترعي الدولة الإسرائيلية الصهيونية حتي الآن.. نفسها بريطانيا التي تبنت مشروع حسن البنا منذ عام 1928. الصهيوني الماسوني. وهو نفس توقيت بداية تثبيت وتمكين اليهود من الأراضي الفلسطينية.. هذه هي اللعبة المخيفة يا سادة. بإنشاء جماعة تدعي الإسلام. عميلة لبريطانيا.. تخدم مشروع الدولة الوليدة إسرائيل.. بل تعمل هذه الجماعة الإخوانية علي تفتيت الإسلام من الداخل. حتي لا يكون قوياً أمام الأطماع الاستعمارية في المنطقة!! هذا هو دينهم الجديد. الذي بشروا به منذ أكثر من 82 عاماً.