شهدت حلقة أمس من برنامج منتهي الصراحة الذي يقدمه الكاتب الصحفي مصطفي بكري علي قناة الحياة 2, نقاشات أتسمت بالمصارحة حول أوجه التشابه والاختلاف بين ثورتي 25 يناير و 23 يوليو في أول ذكري لها بعد ثورة 25 يناير, وتطرقت إلى دور الجيش المصري في دعم الثورة وحماية مكتسابتها والانتقادات التى يواجهها. وردا علي سؤال بكري عن القواسم المشتركة بين الثورتين, رأي عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي, في مداخلة هاتفية له, أن كلتا الثورتين تعبران عن استمرارية العمل الوطني ضد أنظمة جائرة ظالمة، وكلتاهما نتاج لإرادة الشعب المصري. اوضح "شكر" أن الاختلاف بين الثورتين يكمن فى اتجاه من قاموا بها وكيف كانوا وحكموا؟, وقال في ثورة 23 يوليو الذين حملوا الثورة علي عاتقهم كانوا ضباط من الجيش, وهم الذين حكموا البلاد بعد ذلك, وترجموا أهدافهم إلي سياسات تتسق مع متطلبات ثورتهم.. بينما الذين قاموا بثورة 25 يناير, هم شباب ومعارضين من شتى الأطياف, ولم يتولوا مقاليد السلطة كما فعل ضباط ثورة يوليو 1952, بل تولاها قطاع من النظام نفسه, وبالتالي حدثت فجوة بين أهداف الثورة والممارسات السياسية للنظام الحاكم, مما أدي إلى كل هذه الظواهر السلبية التي تعج بها الساحة الآن, مؤكدا أهمية دور الجيش في حماية الثورة. واستضاف البرنامج كل من المفكر والباحث الدكتور محمد الجوادي والقطب الناصري القومي الأستاذ عبد العظيم المغربي اللذين أعربا عن تفاؤلهما بثورة 25 يناير واصفين اياها ب" تسونامي" سيكتسح في طريقه اى قوة تعيق أهدافها, ونفي الضيفين أن تنال اى عناصر مشبوهة من شرف ووطنية وإخلاص المؤسسة العسكرية والجيش المصري بصفته احد أهم معاقل الوطنية في مصر, في الوقت ذاته انتقدا عليه احتكاره السلطتين التنفيذية والتشريعية بشكل لا يتسق مع مطالب الثوار مما جلب له العديد من الانتقادات التي تفجرت فى "ميادين التحرير" فى مصر.. مؤكدين أن التوافق على أهمية دور الجيش في حماية الثورة وتحقيق مطالبها لا يمنع انتقاد إدارة الجيش لشئون البلاد.. واليكم الحلقة كاملة.