سعت معظم القوي السياسية بالإسكندرية للتنديد بالأحداث التي شهدتها المنطقة العسكرية مساء الجمعة بعد حدوث مواجهات بين بعض المتظاهرين و أفراد من الشرطة العسكرية ، حيث أبدي رشاد عبدالعال 'المتحدث الرسمي بأسم حزب الوفد بالإسكندرية' أسف الحزب الشديد و أعضاء الإئتلاف المدني الديمقراطي للأحداث التي وقعت بين بعض العناصر المندسة و بين قوات المنطقة الشمالية العسكرية ، مشيرا إلي أن مثل هذه الأحداث تعتبر خروج عن سلمية الثورة ولا تعبر عن القوي السياسية بالإسكندرية ، و أكد "عبد العال" في تصريحات خاصة علي أن جميع القوي السياسية غادرت المنطقة الشمالية في تمام الساعة الرابعة و النصف عصرا بعد تقدم الدكتور جورج إسحق بمطالب الثوار لقيادات المنطقة العسكرية ، و أوضح أنه أعقب هذه الأحداث المؤسفة إجتماعات بين القوي السياسية المختلفة لمحاولة الوقوف علي تطورات الأمور و كيفية مواجتها ، حيث تم السعي إلي محاولة الإفراج عن المعتقلين في تلك الأحداث و لكن بعض القيادات العسكرية أكدت لنا صعوبة ذلك الأمر ، لأن النيابة العسكرية بداءت التحقيق معهم بالفعل في التهم المنسوبة إليهم و من جانبه أعلن جمال عبد السلام 'أمين لجنة الإعلام بالحزب الناصري بالإسكندرية' عن بعض الخطوات التصعيدية التي من المقرر أن تعرضها أمانة الإسكندرية علي رئيس الحزب لبحث إمكانية تفعيلها ، و من أبرز هذه التصعيدات إمتناع الحزب عن المشاركة في إنتخابات مجلس الشعب القادمة ، و الإمتناع أيضا عن المشاركة في لجنة وضع الدستور لإعلان رفض الحزب ، مشيرا إلي أن أعضاء الحزب دخلوا في إعتصام مفتوح بميدان سعد زغلول و كانت المنطقة الشمالية بالإسكندرية قد شهدت أحداث ساخنة بين بعض العناصر من المتظاهرين و بين قوات الشرطة العسكرية ، و أشار شهود عيان إلي أن هناك بعض العناصر و عدد من البلطجية إندسوا بين المتظاهرين و حاولوا إجبارهم علي فض إعتصامهم مما أدي إلي نشوب خلاف بين الطرفين ، كما تم إلقاء الحجارة و الزجاجات الفارغة علي مبني المنطقة الشمالية العسكرية ، هذا إلي جانب سعي بعض المتظاهرين لقطع الطريق ، مما دفع الشرطة العسكرية للتدخل لتفريق المتظاهرين و محاولة فتح الطريق ، الأمر الذي أدي إلي حدوث مواجهات بين أفراد الشرطة العسكرية و المتظاهرين