وصف الناشط الليبي المعارض طارق القزيري تراجع القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي عن مدينة البريقة الواقعة شرق العاصمة طرابلس بأنه يعد انتصارا ميدانيا للثوار في ليبيا فيما أعلن حلف شمال الأطلسي أن قواته قصفت شبكة رادار في مطار طرابلس الرئيسي كانت تستخدم لمراقبة الحركة الجوية المدنية. وقال القزيري الإثنين إن تراجع قوات القذافي عن مدينة البريقة يعطي نوعا من الإشارة بأنها ستبدأ في مزيد من التراجع علي الجبهة الشرقية التي كانت تشهد نوعا من الجمود الميداني لفترة طويلة جدا. ويأتي هذا بعد يوم واحد من اندلاع معارك عنيفة بين الثوار في ليبيا والكتائب الموالية لمعمر القذافي في مدينة 'البريقة' الواقعة غرب مدينة 'اجدابيا' شرقي البلاد. وتشهد عدد من المدن الليبية ثورة شعبية بدأت في 17 فبراير الماضي لإسقاط نظام القذافي الذي أمضي 42 عاما في الحكم. من ناحية اخري، أعلن حلف شمال الأطلسي أن قواته قصفت شبكة رادار في مطار طرابلس الرئيسي كانت تستخدم لمراقبة الحركة الجوية المدنية. وقال الحلف في بيان له الإثنين إن كتائب العقيد الليبي معمر القذافي استغلت شبكة الرادار لمراقبة الحركة الجوية لحلف الناتو فوق العاصمة طرابلس وتنسيق أنظمتها الخاصة للانذار السريع. وأضاف الحلف 'إن المعلومات التي كان يجمعها هذا الرادار كانت تنقل إلي القوات الموالية للقذافي بهدف تنسيق عملياتها ضد الوسائل الجوية للحلف وضد المدنيين الليبيين'. وأكد الحلف مواصلة عملياته للسيطرة علي المجال الجوي الليبي والسماح لكل الرحلات الإنسانية والدبلوماسية المشروعة بالدخول بأمان إلي ليبيا. يذكر أن العملية العسكرية ضد قوات القذافي بقيادة الناتو كانت قد بدأت في 19 مارس الماضي وذلك وفقا لقرار الأممالمتحدة الذي ينص علي اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة للمساعدة في حماية المدنيين من الهجمات التي تشنها القوات الموالية للقذافي وقد تم مد فترة العملية العسكرية حتي سبتمبر المقبل.