يعكف فريق من العلماء في الولاياتالمتحدة علي استحداث برنامج علاجي للبشر الذين يعانون صعوبات في الذاكرة أملا منهم في أن يصبح إصلاح الذاكرات المصابة بعيوب يوما ما سهلا جدا ككبسة زر. وبعد أن استطاع فريق العلماء استعادة وظيفة الدماغ عند الجرذان بما فيها تلك التي أصابها النسيان التام، عاد يحدوهم الأمل في تكرار الشيء نفسه مع البشر. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين في جامعتي جنوب كاليفورنيا وويك فورست استخدموا -بالاعتماد علي بحث سابق بشأن منطقة الحُصين الدماغية- نظاما كهربائيا لمضاعفة الإشارات العصبية المرتبطة بالذاكرة، وأوقفوا ثم شغلوا ذاكرات الجرذان الخاضعة للبحث. وقال الباحث نيكولاس سكيف من جامعة وال كورنيل مديكال الأميركية "هذه خطوة حقيقية باتجاه جهاز مستقبلي قد يكون حقيقيا بالفعل، والأمر ما زال مبكرا لكن يبدو من حيث المبدأ أن شيئا كهذا قد يعيد جزئيا عمل الحصين إن كان في وضع غير متضرّر بشكل كامل". وأجري الباحثون دراستهم علي 45 جرذا استطاعوا أن يوقفوا لديها -عبر دواء محدّد- التفاعل العصبي الطبيعي بين المنطقتين الأساسيتين في الحصين اللتين تغيران الذاكرة القصيرة الأمد إلي ذاكرة طويلة الأمد خلال عملية التعلم. واستطاع العلماء بعدها أن يستعيدوا وظيفة الحصين هذه عن طريق جهاز كهربائي برمج لمضاعفة الوظيفة التشفيرية للذاكرة في منطقتي الحصين. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة تيودور برغر "اكبس المفتاح تتذكر الجرذان، اقفله تنسي". وقد تساعد نتائج الدراسة مرضي ألزهايمر والمصابين بسكتات باستعادة وظائف الدماغ التي خسروها.