حاصرت دبابات سورية بلدة قرب الحدود مع العراق الأحد بعدما تشجع عشرات الالاف من الاشخاص بفعل انشقاقات في صفوف قوات الامن وخرجوا الي الشوارع هناك للتنديد بالرئيس السوري بشار الاسد، وقال سكان ان اكثر من 1000 جندي وفرد امن تدعمهم دبابات وطائرات هليكوبتر طوقوا بلدة البوكمال وهي مدينة فقيرة في شرق البلاد وبها معبر حدودي مع العراق وذلك بعد يوم من قيام عناصر مخابرات عسكرية بقتل خمسة محتجين بينهم صبي عمره 14 عاما ودفعت اعمال القتل الالاف للخروج الي الشوارع لتفوق اعدادهم اعداد الجنود والشرطة السرية. وقال سكان ان نحو 100 من افراد مخابرات القوات الجوية وطواقم اربعة عربات مدرعة علي الاقل انضموا للمحتجين، وتقع البوكمال في اقصي شرق محافظة دير الزور حيث احتج مئات الالاف من الاشخاص يوم الجمعة الماضي، وفي مدينة الزبداني الواقعة علي سفوح الجبال المقابلة للبنان قال سكان ان قوات امن ووحدات للجيش في ناقلات جنود مدرعة داهمت منازل واعتقلت 70 شخصا. وعلي صعيد اخر قال ابن الكاتب السوري البارز علي العبد الله إن القوات السورية اعتقلت والده الاحد. وكان العبد الله انتقد بشدة لجوء السلطات للعنف في قمع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية، وقال محمد ابن علي العبد الله من المنفي في واشنطن ان عشرة جنود دخلوا منزل والده في حي قطنا بدمشق واعتقلوه مضيفا أن والده خضع لجراحة في القلب قبل ثلاثة أسابيع. كان الاسد قد ارسل قوات الي مدن في انحاء البلاد في محاولة لانهاء اربعة اشهر من الاحتجاجات ضد حكمه لكن نشطاء يقولون ان السخط يتزايد داخل الرتب الادني في الجيش واغلبها من السنة و ويقول نشطاء ان اعمال القتل التي تقوم باغلبها وحدات مغالية في الولاء تؤدي الي انشقاقات محدودة داخل الجيش الذي يسيطر عليه ضباط اغلبهم علويون يخضعون لقيادة ماهر الاسد شقيق الرئيس. كما اتخذت المعارضة السورية المنقسمة خطوات للاتحاد وشكلت مجلس انقاذ وطني من 25 عضوا ويتألف من اسلاميين وليبراليين ومستقلين خلال اجتماع في اسطنبول السبت واتفقت علي العمل نحو رؤية ديمقراطية وتقول منظمات لحقوق الانسان ان اكثر من 1400 مدني قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس الماضي.