أكدت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار حرص واهتمام كافة أجهزة وكيانات الدولة خلال الفترة الحالية بالملف الاقتصادى، والذى بات يتصدر اهتمامات الحكومة المصرية، وكذلك اهتمام وزارة الاستثمار بتنويع ومضاعفة آليات تنشيط الاستثمارات المحلية والأجنبية فى مصر، مع استهداف جذب المزيد من الاستثمارات لتوفير فرص العمل والخبرات لأبناء الشعب المصرى. جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمع داليا خورشيد وزيرة الاستثمار بوفد شركة سامسونج الكورية ظهر اليوم الخميس بمقر وزارة الاستثمار بالقاهرة، والذى تناول بحث الموقف الحالى لاستثمارات الشركة فى مصر، فضلاً عن بعض الدعم والتسهيلات التى من الممكن تقديمها للشركة بما يساعدها على تحقيق خطة الإنتاج والاستثمار التى تستهدفها فى مصر خلال المرحلة الحالية.. وكذلك بحث إمكانية تذليل بعض العقبات التى تعيق رغبة الشركة فى تصدير منتجاتها من مصر إلى أوروبا والعالم، والتى تتعلق ببعض الضوابط القانونية والإجرائية الموَقَّعة بين مصر والاتحاد الأوروبى. وقد أكدت داليا خورشيد خلال اللقاء اهتمام وزارة الاستثمار بدعم وتنشيط مختلف الاستثمارات الكورية فى مصر، وخاصةً المشروعات الاستثمارية لشركة سامسونج، والتى باتت تمثل نموذجاً ومركزاً متكاملاً لتطوير صناعة الشاشات والأجهزة الالكترونية والمنزلية فى مصر. وأشادت وزيرة الاستثمار بالنشاط الملحوظ لشركة سامسونج فى استثماراتها بمصر على مدار الأعوام الماضية، خاصةً من خلال المصنع الذى أقامته الشركة بمنطقة كوم أبو راضى فى محافظة بنى سويف، والذى تبلغ مساحته ما يقرب من 3700 متر مربع، ويعد المصنع الأول والوحيد للشركة بمنطقة الشرق الأوسط. ولفتت داليا خورشيد إلى أن وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار تعملان حالياً بكامل جهدهما لتذليل العقبات، ولإزالة ما تبقى من معوقات أمام المستثمرين وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية في مصر، خاصة مع فتح مجالات جديدة أمام المستثمرين من خلال العديد من القطاعات التنموية، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى. كما أشارت داليا خورشيد خلال اللقاء إلى أن الأسابيع الماضية كانت حافلةً فيما يتعلق بملف الاستثمار، حيث استقبلت مصر وفوداً من السعودية وفرنسا وألمانيا والإمارات والصرب وحاليا كوريا الجنوبية، جاءت جميعها تبحث عن تدعيم العلاقات الاستثمارية مع مصر، وعن فرص استثمارية بمختلف القطاعات الواعدة فى السوق المصرية، مشيرةً إلى عزم وزارة الاستثمار على العمل سريعاً، بالتعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية بالدولة، لترجمة تلك الفرص واللقاءات إلى واقع إيجابى ملموس، فى صورة مشروعات تنتج وتوظف الآلاف من الشباب المصرى.