قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن أخطاء أمناء الشرطة المستهترون يعاقبهم عليها القانون، دون تميز، وهي أخطاء فردية لا تدل علي شئ، لافتاً الي ان وزارة الداخلية تقدم الآلآف من أبنائها من آجل عودة الإستقرار الي ربوع الوطن. وأضاف نور الدين، في تصريح خاص ل"الأسبوع"، أن أمين الشرطة شأنه شأن أي مواطن عادي، يحاسب وفق القانون والدستور، ويحاكم على جرائمه. ونوه نور الدين، أن الوزارة تتصدي بكل حزم وحسم لتجاوزات بعض افراد الشرطة، موضحًا أن المخطئ من رجال الشرطة يتم إحالته فورًا للتحقيق الإداري لعدم تكرار هذا التصرف مرة أخري داخل المؤسسة. وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء هشام العراقى، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارا بمقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين في مدينة الرحاب على يد أمين شرطة بالنجدة، انتقل إلى مكان الواقعة اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية، وتبين أن سيارة دورية الشرطة التابعة لإدارة النجدة بالقاهرة أثناء مرورها في مدينة الرحاب مرت على "نصبة شاى" وجلس الأمين وزميله لتناول الشاى بها وبعض المشروبات، وعندما طالبهما بائع الشاى ب25 جنيها قيمة المشروبات رفض الأمين وأشهر سلاحه الميرى في وجه الموجودين، ما أدى إلى نشوب مشادة بينهما، وطلب منهم تحقيق الشخصية الأمر الذي أدى لإطلاقه الرصاص عليهم، فقتل البائع وأصاب اثنين آخرين، ما آثار غضب الأهالي، وأقدموا على تحطيم سيارة النجدة التي يستقلونها، وتم التحفظ على أمين الشرطة المتهم وأخطرت النيابة للتحقيق. وأكد شهود عيان، إن مشادة كلامية نشبت بين أمين شرطة وأحد الباعة الجائلين أمام بوابة 13 ما بين التجمع والرحاب، قام على إثرها المتهم بإطلاق الرصاص من سلاح آلى، ما أدى إلى مقتل البائع وإصابة عاملين آخرين تصادف مرورهما وليس لهما علاقة بالحادث. وأضاف الشهود، أنه فور وقوع الحادث لاذ أمين الشرطة وزملاؤه بالفرار، وقام العشرات من المواطنين بتحطيم سيارة الشرطة، ثم حضرت قوة كبيرة فرضت كردونًا أمنيا بمحيط الحادث، والتحفظ على السيارة والسلاح الميرى الخاص بالمتهم.