أصدرت الأممالمتحدة للمرأة تقريرها الأول بعنوان “تقدم نساء العالم: البحث عن العدالة” وأكدت فيه أن ملايين النساء في جميع أنحاء العالم ما زلن يواجهن الظلم والعنف وعدم المساواة في بيوتهن وعملهن والحياة العامة. كما دعي التقرير الحكومات إلي اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان المساواة الحقيقية بين الجنسين ويعد التقرير “تقدم نساء العالم: البحث عن العدالة”، أول تقرير تصدره هيئة الأممالمتحدة للمرأة، وهي الهيئة التي شكلت بداية العام الحالي لترأس جهود المنظمة في دفع الجهود الرامية إلي تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ويشير التقرير إلي أن القرن الماضي كان بمثابة نقطة تحول في مجال الحقوق القانونية للمرأة مع توسيع كل دول العالم لحجم استحقاقات النساء، إلا أنه وعلي الرغم من ذلك وبالنسبة لمعظم النساء لا تنعكس القوانين المكتوبة علي الورق علي واقعهن المعاش كما أشار التقرير إلي أن 139 دولة وإقليم تنص دساتيرها علي المساواة بين الجنسين، إلا أن النساء ما زلن يواجهن الظلم والعنف وعدم المساواة في منازلهن وحياتهن العملية وقالت ميشيل باشليت، المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، “إن الوضع يتعلق بنصف سكان العالم لذا فإن التقرير يعد بمثابة دعوة قوية لاتخاذ إجراء عاجل”، مضيفة “إن أسس العدالة لإنصاف المرأة موجودة، ففي عام 1911 سمحت دولتان فقط للمرأة بالتصويت والآن هذا الحق مطبق في جميع أنحاء العالم تقريبا ومن بين ما وجده التقرير أنه وعلي الرغم من انخفاض العنف المنزلي وتجريمه في أكثر من 125 دولة، فإن 603 مليون امرأة في أنحاء العالم يعيشون في دول لا يعتبر فيها العنف المنزلي جريمة. كما تقل أجور النساء بنحو 30% عن الرجال في بعض الدول بينما تعمل أكثر من 600 مليون امرأة في أعمال هامشية تفتقر لحماية قوانين العمل واختتم التقرير بالقول بتغيير القوانين ومنح النساء الدعم الاجتماعي والقانوني يمكن أن نغير المجتمع ونضمن أن يتمتع النساء والرجال بالمساواة الحقيقية في المستقبل”.