ذكرت مندوبة روسيا لدى اليونسكو، إيليونورا ميتروفانوفا ان منظمة اليونسكو تقوم بدورها المستمر فى الحفاظ على التراث العالمى فى شتى انحاء العالم, ومن بين هذه الاثار تلك المجودة بتدمر فى وسط سوريا و التى تتبع محافظة " حمص" واضافت "ميتروفانوفا"ان روسيا طرحت مشروع قرار عن "دور اليونسكو في صون وإعادة إعمار تدمر وغيرها من معالم التراث العالمي في سوريا" في إطار الدورة ال199 للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية في باريس, وأن الوثيقة تتضمن الخطوات الأولية اللازمة لتحديد تكاليف إعمار تدمر ومعالم أثرية مهددة في سوريا. . واكدت أمانة المجلس لوكالة تاس الروسية إن مشروع القرار المقدم من قبل موسكو تم تبنيه بالإجماع. وكانت ميتروفانوفا أكدت، عبر جسر تلفزيزني عقدته وكالة "روسيا سيفودنيا" مع باريس، "الثلاثاء 5 أبريل/نيسان" أنه يمكن البدء بالعملية في حال سمحت الظروف الأمنية بذلك، مذكرة بأن الأممالمتحدة طالبت بتوفير الأمن للخبراء العاملين في مثل تلك المواقع التاريخية، وقالت:" اليونسكو، ستنظر في مسألة إعادة الإعمار بعد عملية إزالة الألغام". وأضافت:" الرئيس الروسي، اقترح أن تقوم روسيا بعملية توفير الأمن للخبراء الذين سيذهبون إلى تدمر، وأعتقد أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك.. هي الاستعانة بموظفين من مكتب بيروت، حيث يوجد خبراء متخصصون، وبالمؤسسة الإقليمية للتراث العالمي في البحرين، حيث يوجد خبراء أيضا". وأكدت الدبلوماسية الروسية أن المنظمة أنشأت صندوقا لإعادة إعمار سوريا وقد تم جمع مبلغ 2 مليون و700 ألف يورو لحد الآن، مشيرة إلى أن الأموال التي ستصرف على العملية ستكون من خارج ميزانية المنظمة. وقالت متروفانوفنا:" المبلغ الذي تم جمعه حتى اللحظة هو 2 مليون ونص المليون يورو من دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في المنظمة و 170 ألف يورو من بلجيكيا". ومن ناحيه اخرى أكد العلماء وخبراء الآثار الذين زاروا تدمر بعد تحريرها من الإرهابيين، أنه تم تدمير معبد "بل" الذي يعود تشييده إلى القرن الأول الميلادي، ومعبد "بل شمين" الذي يعود تشييده للقرن الثاني الميلادي، وتمثال "أسد اللات" الأثري، وقوس النصر، والعديد من الأعمدة والمقابر، ما يعتبر خسارة كبيرة للإرث الحضاري العالمي. و جدير بالذكر ان منظمة اليونسكو اثناء انشاء السد العالى قد هددت مياه بحيرة ناصر المتزايدة معبدي رمسيس الثاني ونفرتاري في أبوسمبل وتقرر نقل المعبدين إلى موقع آخر في عام 1964 حيث قام فريق دولي برعاية هيئة اليونيسكو بإعادة تشييد المعبدين على مسافة 200 متر للخلف وارتفاع نحو 60 مترا وتم فك جميع أجزاء المعبدين وأعيد تركيبهما داخل بناء خرساني بنفس الشكل السابق بحيث يصعب اكتشاف الفك والتركيب و كان قد مر على إنقاذ المعبد من الغرق 46 سنة وزعت الإدارة العامة لآثار أبوسمبل بوسترات تذكارية على السائحين الذين زاروا معبد أبوسمبل في ذكرى إنقاذه يد منظمة اليونيسكو في الستينيات من القرن الماضي. .