رفضت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الجمعة دعوتان رفعهما مسلمون ضد الحظر الدستوري علي بناء المآذن في سويسرا وقالت المحكمة التي تتخذ من ستراسبورغ مقرا لها انها لن تنظر في الدعويين لان المدعين 'لا يمكنهم الدفع بأنهم ضحايا انتهاك' للمعاهدة الاوروبية لحقوق الانسان التي تستند اليها المحكمة. وكان متحدث سابق باسم مسجد جنيف رفع احدي هاتين الدعويين بينما رفعت مجموعة من المنظمات الاسلامية السويسرية الدعوي الاخري. واجرت سويسرا في نوفمبر 2009 استفتاء صوتت فيه غالبية المواطنين لصالح فرض حظر علي بناء مآذن جديدة ملحقة بالمساجد، وهي الخطوة التي انتقدتها جهات في انحاء مختلفة. وبموجب الاستفتاء تم ادراج بند جديد في الدستور السويسري يحظر بناء المآذن. وكان المدعون قالوا ان الحظر يخرق حقوقهم الدينية، غير ان قضاة المحكمة الاوروبية قالوا ان المدعين لم يدللوا علي ان الحظر "يترك اي اثر ملموس" يتعلق بالحقوق الدينية للمدعين. وقال القضاة ان المدعين لا يمكنهم اثبات انهم كانوا بصدد تشييد مسجد بمئذنة ومن ثم لا يمكنهم التدليل علي انهم كانوا ضحايا لتمييز. وقال القضاة 'لا يكفي بالنسبة للمحكمة التدليل علي ذلك بالقول انه يمكن في المستقبل القريب او البعيد تشييد مسجد بمئذنة'. ومن المقرر ان تنظر المحكمة في ستراسبورغ ثلاث دعاوي اخري تتعلق بحظر المآذن. يذكر ان نسبة المسلمين الذين يعيشون في سويسرا تناهز 5 بالمئة من تعداد السكان البالغ 7,5 مليونا، وهم في المرتبة الثانية من حيث العدد بعد المسيحيين الكاثوليك والمسيحيين البروتستانت. وبحسب بعض التقديرات فان حوالي 50 الف مسلم فقط يمارسون شعائرهم الدينية في البلاد.