اتفق وزراء الأوقاف والصحة والتنمية المحلية على أهمية التنسيق بين مختلف الوزارات من أجل دعم المجتمع المحلي، والتصدي لأية مشاكل تواجهه، وتلبية احتياجات المواطنين سواء الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف، بمقر الوزارة اليوم /الخميس/، لتسليم 6 سيارات إسعاف ومليوني جنيه لوزارة الصحة من عوائد بيع لحوم الأضاحي للمساهمة في علاج مرضى فيروس سي، وذلك بالتنسيق بين وزارات الأوقاف والصحة والتنمية المحلية والشباب والرياضة.كانت وزارة الأوقاف قد نظمت عملية الاستفادة من عوائد بيع الأضاحي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ باستخدام مراكز الشباب كأماكن لتجميع الأضاحي، واستلامها من خلال المحليات، على أن يتم شراء 6 سيارات إسعاف بعوائدها وتسليمها للصحة، والمبلغ المالي المتبقي لعلاج مرضى فيروس سي.وكشف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة - خلال الاحتفال - عن جمع حوالى 2 مليون جنيه حصيلة بيع الجلود هذا العام، مع استمرار هذا المشروع خلال السنوات المقبلة لتصل عوائده إلى 10 ملايين جنيه.وأعلن عن تشكيل فرق عمل منظمة بين الوزارات المعنية بالمشروع للإشراف على جلود الأضاحي؛ لتعظيم الاستفادة منها، لافتًا إلى الاتفاق مع وزارة التموين لذبح الأضاحي من خلال الصكوك التي يتم التبرع بها، وتوزيعها في القرى الأكثر فقرا باستخدام بطاقة التموين، على أن تشرف وزارة الأوقاف على الجانب الشرعي في المشروع، مشيدًا بالتعاون الحالي بين الوزارات للاستفادة من عوائد لحوم الأضاحى بدلا من إساءة استخدامها.من جانبه، أفاد وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي بأنه بحلول أغسطس المقبل، لن يكون هناك مريض بفيروس سي في قائمة الانتظار، موضحًا أن المبلغ الذي تم تجميعه من عوائد الأضاحي سيعالج 1250 مريضًا، حيث إن تكلفة علاج المريض الواحد 1500 جنيه شهريًا، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف سترسل إلى القرى والنجوع الأكثر فقراً مثل قرى وادي النطرون بالبحيرة.بدوره، أشاد وزير التنمية المحلية الدكتور محمد زكي بدر بتجربة وزارة الأوقاف بتجميع جلود الأضاحي وبيعها وشراء سيارات إسعاف جيدة لتعظيم الاستفادة من التبرعات وتوجيهها إلى مكانها الصحيح ولأغراض شرعية بدلا من تبديدها، مؤكدًا أن أنسب استثمار لحصيلة التبرعات هو علاج مرضى فيروس سي، منوهًا بأنه يتم العمل من الآن على التجهيز لبيع جلود أضاحي العيد المقبل.
