بعد ان اقتربت جمعة الحسم الذي دعت اليها عددا من القوي السياسية المختلفة اشتعلت الاحداث بسرعة وبصورة مفاجئة فمنذ صباح امس والدلائل تشير الي ان هناك شيئا سيحدث خاصة بعد حكم محكمة جنايات السويس بالافراج عن الضباط المتهمين بقتل الثوار ، الحملة التي شنتها قوات الشرطة علي مسااكن الشباب والقبض علي مجموعة من البلطجية والهاربين من السجون حيث تجمهر عدة آلاف من أهالي عزبة أبو قرن التابعة لقسم شرطة مصر القديمة وقطعوا طريق كورنيش النيل أمام القسم، ولم يتبيّن سبب التجمهر، ففي حين أفاد شهود عيان أن المتجمهرين غاضبون من قيام ضابط شرطة بقتل طفل خلال حملة أمنية، فإن مصادر بمديرية أمن القاهرة أكدت أن التجمهر بسبب القبض علي عدد كبير من الخارجين في حملة أمنية أمس، ويرغب أهاليهم في تهريبهم. وقامت قوات الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين إلا أن الأوضاع لم تستقر حتي الآن، وتسببت الأحداث في حالة تكدس مروري علي طريق كورنيس النيل والطرق المؤدية إليه. جدير بالذكر أن قسم مصر القديمة من الأقسام التي تم تدميرها خلال أحداث ثورة يناير، والمقر المؤقت للقسم حاليا بنقطة شرطة قريبة من كوبري الملك الصالح علي الكورنيش وقريبة من مقر القسم القديم ويوجد بها حجز مؤقت. أهالي شهداء السويس يقطعون الطريق ويحرقون الإطارات.. ومظاهرات بعد الإفراج عن المتهمين وكان المئات من أهالي وأسر شهداء محافظة السويس قد تظاهروا وقاموا بقطع طريق مصر- السويس وعمل كمين بالقرب من باب مصر الكيلو 109 ومنع السيارات من المرور اعتراضا علي قرار الإفراج بكفالة عن الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير بالسويس الذي صدر من محكمة جنايات السويس، بالتجمع الخامس فيما ساد توتر في المدينة التي تقع علي بعد 134 كيلو مترا، شرق القاهرة. وصعد أهالي الشهداء من ثورتهم بعد القرار، وقاموا بتجميع عدد من إطارت السيارات واشعال النيران بها ورفض الاستجابة لمطالب الجيش أو فض الإعتصام وإعاده فتح الطريق من جديد وهددوا بإغلاق الطريق المؤدي إلي العين السخنة في حالة عدم تنفيذ طلباتهم وأكد أهالي المعتصمين أنهم مصممون علي إلغاء قرار إخلاء سبيل المتهمين، وأنهم لن يغادروا المكان إلا بعد أمر من النائب العام بإعاده حبس المتهيمن مرة أخري حتي يتم القصاص منهم في وقائع قتل المتظاهرين. وقال علي جنيدي، والد الشهيد إسلام، إن ما حدث اليوم مؤامرة دبرت حتي يستطيع الضباط الهروب من العقاب، وأن دماء أبنائنا ليس رخيصة فنحن شهداء أبناء شهداء، ولن نصمت علي حق دم الشهيد. وتشهد محافظة السويس اندلاع عدد من المظاهرات الحاشدة، تضامنا مع أسر الشهداء، أمام عدة أقسام شرطة، وداخل بعض الأحياء للتعبير عن غضب أبناء المحافظة نتيجة قرار محكمة الجنايات، بالإفراج عن الضباط المتهمين بقتل شهداء الثورة بالسويس. وقد خرج عدد من الشباب بحي الأربعين بميدان الشهداء، يهتفون ضد السلطات الحاكمة في مصر الآن والتي اتهموها بالتآمر علي دم الشهداء، مرددين هتافات: "دم إخوتنا مش هنسيبه"، و "أم الشهيد أمي.. قتلوني يا أمي". وفي حي الجناين خرج عدد من الأهالي في مظاهرة للانضمام إلي المتظاهرين في ميدان الأربعين، مرددين هتافات تطالب بالقصاص العادل، وعدم إهدار دم الشهداء قائلين: "اليوم يوم الثأر". في سياق متصل، قررت أسر الشهداء المشاركة علي الفور في "جمعة الإصرار" يوم 8 يوليو التي وصفوها بأنها ستكون الرد الحاسم علي قرارات الإفراج عن الضباط في قضايا قتل المتظاهرين، والتي كان آخرها قرار الإفراج عن ضباط مديرية أمن السويس والأمن المركزي.