التقي محمد العرابي وزير الخارجية المصري بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة، أمس الأحد، وذلك خلال زيارته الأولي للمملكة منذ تسلمه مهامه. حيث شدد العرابي علي أن العلاقات مع إيران لن تكون علي حساب العلاقة بدول الخليج، أو علي حساب أمن واستقرار دول الخليج، وأن مصر تعمل مستقبلاً علي أن يكون لها علاقات صحية مع طهران ويذكر أن العرابي عين وزيراً للخارجية في 17 يونيو الماضي. وخلال الزيارة،هذا وقد أشار العرابي إلي أن هذا التحرك له دوافعه وأهدافه، لأن مصر عندما نتحرك نبدأ بالشقيقة الكبري السعودية، مؤكداً علي الموقف السعودي في دعم ومساندة مصر اقتصادياً كما أعلن العرابي خلال زيارته بأنه تم مناقشة أوضاع المستثمرين السعوديين في مصر والعمل علي تذليل كافة العقبات التي تواجههم. موضحا في الوقت ذاته بأن هناك مشاكل داخل مصر، إلا أن الحالة الأمنية في مصر أفضل بكثير من أي حالة أمنية في بلاد أخري مشيرا إلي ضرورة التعامل الحذر مع الموقف الليبي يجب أن يكون بحذر شديد، في ظل وجود تدخل أجنبي، والقتال الدائر بين فريقين. مضيفا بعدم وجود أي بوادر لأزمة حقيقية مع الولاياتالمتحدة الأميركية، ولكن انتهي العهد الخاص بالإملاءات أو الضغوط يذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ، كان قد أعلن في مايو الماضي أن السعودية وعدت بتقديم بنحو 4 مليارات دولار من المساعدات علي شكل قروض طويلة المدي ومنح. هذا ويشهد الاقتصاد المصري، الذي يعتمد إلي درجة كبيرة علي السياحة، تدهوراً خطيراً مع حالة الركود التي تشهدها البلاد منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الماضي. في حين أن وزير المالية الدكتور سمير رضوان قال بأنه يتوقع أن تبلغ نسبة العجز في ميزانية السنة المالية 2011-2012 بين 9.9 إلي 11%. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد كذلك بشطب مليار دولار من الديون المصرية وتقديم مليار دولار أخري للمساعدة في التنمية وتمويل مشاريع بني تحتية.