رحبت الولاياتالمتحدة بتسليم المحكمة الخاصة بلبنان السلطات اللبنانية الخميس قرارا اتهاميا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري مرفقا بمذكرات توقيف واعتبرته "خطوة مهمة نحو العدالة". وكانت السلطات اللبنانية قد تسلمت الخميس قرارا اتهاميا مصدقا من المحكمة التي شكلها مجلس الامن الدولي لمحاكمة قتلة الحريري في عام 2005 يتضمن مذكرات توقيف في حق أربعة لبنانيين. روابط ذات صلة بعد خمسة شهور من الجمود، نجيب ميقاتي يشكل حكومة جديدة للبنان لبنان: مدعي المحكمة الدولية يقدم قرار اتهاميا معدلا موضوعات ذات صلة لبنان وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر "لم نطلع علي الوثائق التي أرسلت إلي الحكومة اللبنانية وبالتالي لا يمكننا في هذه المرحلة التعليق علي فحواها". وأضاف "ولكن المصادقة علي القرار الاتهامي من جانب قاضي الاجراءات التمهيدية وإرساله الي المدعي العام في لبنان يشكل خطوة مهمة نحو العدالة ويضع حدا للافلات من العقاب الذي كان يسود لبنان في جميع الاغتيالات السياسية. لحظة تاريخية وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد أعلن أن حكومته ستتعامل بمسؤولية مع القرار الاتهامي الخاص بقضية اغتيال الحريري. وأوضح ميقاتي أن البلاد أصبحت أمام واقع مستجد يستلزم التصرف بوعي علي حد قوله. ولكن ميقاتي أشار في الوقت نفسه إلي أن القرار لا يعني إدانة نهائية لأي شخص كان. وقد وصف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، قرار الاتهام بانه "لحظة تاريخية" للبنان. وفي وقت لاحق، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول علي التعاون مع المحكمة بشأن قرارات الاعتقال. شكوك من جانبه قال وزير الدفاع اللبناني السابق الياس المر بأن لديه "شكوكا منذ وقت طويل بتورط مجموعة من حزب الله" في محاولة اغتياله التي جرت في العام 2005 مطالبا الحكومة اللبنانية ب"تنفيذ مطالب المحكمة الدولية". وصرح المر لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال مساء الخميس قائلا " لدي شكوك منذ وقت طويل بتورط مجموعة من حزب الله في محاولة اغتيالي وقد تكلمت بهذا الأمر مع نواب في حزب الله وهم نفوا ذلك". وأضاف المر "صحيح ان هذا اليوم وضع العدالة علي السكة ولكنه يوم حزين بالنسبة إلي لأنه يؤلمني أن يكون هناك اي طرف لبناني متورط في محاولة اغتيالي". وطالب المر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "بتنفيذ مطالب المحكمة الدولية لانني كنت نائب رئيس حكومة ووزيرا في الحكومة التي كان يرأسها عندما تعرضت لمحاولة اغتيال". يذكر أن المر تعرض في يوليو / تموز عام 2005 لمحاولة اغتيال بانفجار استهدف موكبه في منطقة الرابية شرق بيروت. تسييس ورفض مسؤولون في حزب الله التعليق علي القضية إلا أن تلفزيون " المنار" التابع لحزب الله طرح في نشرته المسائية تساؤلات حول "توقيت القرار" مجددا اتهام المحكمة بالتسييس. وذكرت القناة "المنار" أن الاسماء التي يتضمنها القرار الاتهامي هي نفسها التي أظهرتها "التسريبات غير الرسمية التي وردت في تقارير صحفية إسرائيلية وغربية ما يعني ان المحكمة مسيسة ومتخمة بشتي صنوف أ أجهزة الاستخبارات". وكان تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال قد كشف أسماء المتهمين وأوضح أن أحدهم يدعي "سليم العياش من مواليد 1963 احد كوادر حزب الله وبحسب مذكرة التوقيف هو مسؤول الخلية المنفذة للاغتيال ومشارك في التنفيذ". كما أشار إلي متهم آخر يدعي "مصطفي بدر الدين وهو شقيق زوجة القيادي في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في 2008 وهو عضو المجلس الجهادي وقائد العمليات الخارجية في الحزب". وبحسب المذكرة "هو من خطط واشرف علي تنفيذ العملية التي استهدفت رفيق الحريري". أما الاسمان الثالث والرابع فهما أسد صبرا وحسين عنيسي والرجلان متهمان ب"التواصل مع ابو عدس واخفاؤه في مرحلة لاحقة". وأبو عدس هو من اتصل بقناة الجزيرة بعد عملية الاغتيال في 14 فبراير / شباط 2005 لتبني العملية ولم يعثر عليه خلال التحقيق الذي أشار إلي أن رسالته الصوتية كانت للتضليل.