أرسل علاء وجمال نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك خطابًا إلي عمر الزواوي رجل الأعمال العُماني البارز ومستشار السلطان قابوس سلطان عمان، قالا فيه إن محاكمتهما "مسيسة". وجاء في الخطاب، الذي كشفت عنه صحيفة "الأهرام"، "أنهما يتعرضان لسلسلة من التحقيقات المسيسة، التي تستهدف تلطيخ سمعة عائلتهما"، وحسب عبارات الخطاب "مصر تمر بمرحلة حرجة في تاريخها الحديث، فالشعارات والرؤية المعلنة هي الاستجابة للمزيد من الحريات وحقوق الإنسان والكرامة للجميع، لكن ما رأيناه عبر الشهور القليلة الماضية يسير عكس هذه الأهداف النبيلة". ويضيف خطاب علاء وجمال مبارك أن "وسائل الإعلام كلها موجهة ضدنا والتحقيقات التي تجري معنا ومع غيرنا كلها فاسدة والاتهامات الموجهة لنا كلها مفبركة، ولا يمكننا الاستعانة بأي محامين للدفاع عنا". "عبر الشهور الثلاثة الأخيرة – كما يقول خطاب علاء وجمال – نتعرض لحملة إعلامية منظمة تقودها وسائل الإعلام الحكومية وتقوم علي تسريب تفاصيل مزورة عن التحقيقات، التي تجري معنا وهذه الحملة تتواصل بدون رحمة وهدفها تشويه سمعتنا ونشر الأكاذيب عن تهم مفبركة عنا من غير السماح لنا بأي مساحة للرد عليها. كما امتدت الحملة لنشر الأكاذيب عن أي محامي يحاول الانضمام لفريق الدفاع عنا". واعتبر علاء وجمال مبارك أن هذه الحملة هدفها إرضاء الشارع والغوغاء، لذلك فإن التلاعب في العملية القضائية هدفه إرضاء الغوغاء، وذلك هو الجانب المجهول، الذي لا يعرف العالم الخارجي شيئا عنه وعما يجري في مصر في الشهور الثلاثة الأخيرة. ويضيف الخطاب: "لقد أجبرت المظاهرات والغوغاء في الشارع السلطات علي إصدار أوامر بمنعنا من السفر، وبعد ذلك قامت أجهزة إعلام الدولة بشحن الغوغاء من أجل استصدار أمر باعتقالنا وتمت الاستجابة لذلك". وأضاف الخطاب: "وفي النهاية وقبل مظاهرة كانت تنوي المطالبة بمحاكمتنا قامت السلطات بالإسراع بالتحقيق معنا وفبركت التهم ضدنا وفي أقل من 24 ساعة تم تحويلنا للمحاكمة وتم إعلامنا بالقدوم للمحاكمة في 3 أغسطس. لقد كانت تلك هي أم الاستجابات التي قدمتها السلطات للغوغاء وكلها تتعلق بتهم مفبركة ضد حسني مبارك ونجليه". ويقول خطاب علاء وجمال: "إن إحدي هذه التهم هي اتهام مبارك بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين ومن لديه ذرة من عقل أن يصدق أن حسني مبارك بتاريخه في الدفاع عن كرامة المصريين أن يفكر مجرد تفكير بارتكاب تلك الجريمة. في الواقع إن ما فعله حسني مبارك هو أنه قرر التنحي لكي يمنع أي تصاعد في أعمال العنف. إن محاكمته سوف تكون مسخرة". ويقول علاء وجمال في خطابهما "إن جماعة الإخوان المسلمين هي التي تقف وراء ذلك. وعلي العالم أن يعرف أن هذه المحاكمة سوف تخلو من أي سبب من أسباب العدالة والحقيقة إن الحكم ضدنا قد صدر بالفعل قبل منذ ثمانية أسابيع علي لسان مسئول كبير بمجلس الوزراء، وكان نائبا عاما سابقا في عصر والدنا وهو وزير العدل في "مصر الجديدة" الآن. والشيء الصاعق أنه لم يوجه أحدا علي الاطلاق أي انتقاد لهذا الخرق الفاضح للقانون وللنظام القضائي لا من داخل الحكومة ولا من وسائل الاعلام الحكومية المأجورة. لا أحد يجرؤ علي الحديث عن السيناريو الموضوع مسبقا بعناية. ويعتقد علاء وجمال مبارك في خطابهما للزواوي مستشار سلطان عمان أن جماعة الاخوان المسلمين اقتنصت اللحظة مع حكومة ضعيفة تستجيب للغوغاء مع غياب لأي قيادة ووسائل إعلام حكومية وشنوا هجوما علينا واغتابوا مبارك . لقد شاهدنا في المعتقل الذي نقيم فيه عددا من الوزراء السابقين ممن تعرضوا لأحكام في تهم تثير الفزع. وكل هم السلطات هو ادانة المسئولين السابقين لإرضاء الغوغاء والمحاكم تستجيب لذلك. علي العالم الخارجي أن يعلم ما الذي يدور في مصر وأن مبارك وعائلته تدفع الثمن لكل هذه الغوغائية. وفي النهاية استحث كل من علاء وجمال مبارك المستشار عمر الزواوي استخدام مكانته العالمية لإلقاء الضوء علي مايحدث في "مصر الجديدة" وأن يعلم الغرب أن هذه ليست مصر الجديدة التي يتطلع إليها وليست تلك مصر التي نتمني أن تكون عليه.