امتنع منذ لحظات العاملون بمستشفي كفر الزيات العام من أطباء وممرضات وإداريين وعمال ، وقرروا إخلاء المستشفي بالكامل والامتناع عن العمل ، وذلك بعد تعرض المستشفي للاعتداء للمرة الثالثة علي التوالي خلال يوم واحد ، في حين سادت حالة من الاستياء بين أهالي المرضي بعد نقلهم إلي مستشفي جامعة طنطا لاستكمال العلاج عقب قرار إخلاء المستشفي من العاملين بها. كانت واقعة الاعتداء الأولي قد شهدتها المستشفي – في ساعة مبكرة من صباح امس الأحد – ، حيث قام الأهالي باقتحام غرفة العمليات بالمستشفي والاعتداء علي العاملين بها مما أدي إلي إصابة ثلاثة أطباء وهم محمد فتحي ، فارس الحقيم ، محمد الشيتيوي. وقال الدكتور علي بحر – أمين صندوق نقابة الأطباء – أن النقابة أرسلت عدد من الشكاوي إلي وزير الصحة ، ومحافظ الغربية ، تدين فيها تكرار وقائع الاعتداء علي مستشفيات الغربية وخاصة مستشفي كفر الزيات ، وحالة الفراغ الأمني الذي تشهده المحافظة ، موضحا أنه طالب بضرورة تأمين المستشفيات من أفراد من قوات الأمن والجيش لمنع تكرار مثل تلك الحوادث. وقال الدكتور محسن عزام – منسق حركة أطباء بلا حقوق في الغربية – أن المستشفي شهدت حالة اعتداء أخري بعد أن حاول ثلاثة من البلطجية الاعتداء علي العاملين بالمستشفي أثناء وجودهم لتحرير تقرير طبي ضد آخرين ، موضحا أن الحادث الثالث وقع مساء اليوم حينما قام مسجل خطر ينتمي إلي قرية بلشاي – المشهورة بتجارة المخدرات – باقتحام المستشفي لتحرير تقرير طبي مرددا السباب والألفاظ النابية ، مما دفع بعض المواطنين بالاعتداء عليه بالضرب ، فهرب مهددا بإشعال النيران بالمستشفي. أضاف عزام أنه اتجه وبعض عناصر القوي السياسية إلي ديوان محافظة الغربية والتقوا المحافظ الذي وعد بتأمين المستشفي ، موضحا أن الأطباء أبلغوا مديرية الصحة قبل إخلاء المستشفي ، والتي قامت بدورها بنقل المرضي إلي مستشفي جامعة طنطا عن طريق سيارات الإسعاف. من جانبها أصدرت النقابة الفرعية لنقابة أطباء الغربية بيانا أدانت فيه الاعتداء علي مستشفي كفر الزيات ، وقال البيان "ندين بشدة ما حدث بمستشفي كفر الزيات العام من اعتداء الأهالي والبلطجية علي السادة الأطباء بغرفة العمليات ، ونهيب بالسادة وزير الصحة والمحافظ ووكيل وزارة الصحة ، بسرعة التدخل لرد كرامة الأطباء وحمايتهم ، وإلا ستضطر النقابة بدعوة الأطباء إلي الامتناع عن العمل". الجدير بالذكر أن مستشفيات الغربية كانت قد شهدت العديد من وقائع الاعتداء منها قيام مجهولين بإشعال النيران بمستشفي كفر الزيات ، وطعن الدكتور سعد مكي – مدير المستشفي – بطعنة أدت إلي إصابته بجرح نافذ كاد أن يودي بحياته