الازمة في سورية ما تزال موضع علي تغطية عدد كبير من الصحف اللندنية للقضايا الدولية.صحيفة الفايناشيال تايمز تناولت الجانب الاقتصادي لهذه الازمة حيث تنقل مراسلة الصحيفة رولا خلف عن عدد من المحللين الاقتصاديين ان الحكومة السورية ستضطر في نهاية العام الحالي الي البحث عن مصادر خارجية لطلب المساعدة المالية لمنع اقتصادها من الانهيار فقطاع السياحة الذي يمثل مصدرا كبيرا للدخل القومي اصابه الشلل التام حيث تراجعت نسب اشغال الفنادق في حلب ودمشق الي الصفر تقريبا بينما تراجعت قيمة الليرة السورية بحوالي 15 بالمائة خلال الاشهر الثلاثة الماضية وهو عمر الازمة السورية ولولا التدخل الحكومي الضخم لكانت اليرة السورية انهارت حسب الصحيفة كلفة باهظة لكن منع الليرة من الانهيار كانت له كلفة باهظة علي الخزينة واحتياطاتها من العملات الصعبة حيث اضطرت الحكومة الي ضخ كميات كبيرة من العملات الصعبة لتلبية الطلب عليها مما الحق ضررا كبيرا بهذه الاحتياطيات ورغم ذلك فان سعر صرف الليرة في السوق السوداء اعلي من السعر الرسمي. وتضيف الصحيفة ان ارتفاع اسعار النفط والموسم الجيد للحبوب هذا العام قد يمنع الاقتصاد السوري من التراجع لكن مع تراجع عائات القطاعات الاقتصادية الاخري والنفقات الاضافية الناجمة عن العمليات العسكرية الكبيرة التي تقوم بها الاجهزة الامنية والجيش فان سورية قد "تصل الي مرحلة الافلاس" حسبما تنقل الصحيفة عن كريس فيليبس كبير الخبراء في الشان السوري في وحدة المعلومات الاقتصادية. وتشير الصحيفة الي ان العاصمة دمشق رغم عدم وجود مظاهرات او اضطربات كبيرة فيها لكنها رغم ذلك شهدت تراجع النشاط الاقتصادي فيها الي النصف وتنقل عن احد كبار رجال الاعمال في سورية ان سورية تعيش مرحلة الازمة حاليا. وننتقل الي الجارة تركيا التي وصل اليها اكثر من ثمانية الاف لاجيء سوري فروا من بلدة جسر الشغور وقراها قبل وصول الجيش السوري العها واقتحامها. الاندبندنت تناولت مشكلة اخري تواجهها تركيا تعدت مسألة اللاجئين السوريين، اذ تظاهر عدد من انصار النظام السوري في تركيا ضد استضافة تركيا لهؤلاء النازحين. وتقول الصحيفة ان الحساسيات الطائفية والتي تصل الي حد اتهام العلويين من سكان القري المحيطة بجسر الشغور بارتكاب ابشع الفظائع بحق ابناء جسر الشغور قبل دخول الجيش بعد تم تسلحيهم من قبل السلطة . وهناك مخاوف في تركيا من انتقال هذه المشكلة الطائفية الي تركيا حيث يعيش يشكل العلويون نصف سكان اقليم الاسكندرون التركي البالغ عدد سكانه مليون ونصف المليون نسمة وهو الاقليم الذي وصل اليه النازحون السوريون. ومن المقرر ان يقوم العلويون في تركيا بمظاهرة اخري ضد استقبال تركيا للنازحين السوريين الاسبوع المقبل مما ينذر بتوتر بين الاتراك السنة والعلويين. وكان مراسل الصحيفة شاهدا علي التوتر الطائفي حيث لم يتوان احد اصحاب الحوانيت في الاقليم من التهجم علي الشخص الذي كان يقوم بالترجمة لمراسل الصحيفة وهو علوي وتوجه له بالقول " انت تعلم تماما ما يجري خلف الحدود ان ابناء طائفتك يقتلوننا واطلب منك ان تعرف من طائفتك في سورية متي سوف يتوقفون عن اعمال القتل. الجارديان تناولت الي جانب من الصحف البريطانية الاوضاع داخل العاصمة الليبية التي لا يزال الزعيم الليبي معمر القذافي يسيطر عليها. رفض ورغم الرقابة اللصيقة لوسائل الاعلام من جانب حكومة القذافي تمكن مراسل الصحيفة خان رايس من اللقاء بعدد من ابناء طرابلس خلسة وبعيدا عن عيون اجهزة الامن التابعة للقذافي. ورغم احساس اغلب من التقاهم المراسل بالخوف من امكانية تعرضهم للخطر في حال اعتقال بسبب مقابلة الصحفي الي ان الاخير تمكن من تكوين صورة عن مواقف ابناء العاصمة من الزعيم معمر القذافي وهو رفضهم لحكم القذافي والتأكيد علي ان ايامه باتت معدودة . ونقلت الصحيفة عن عدد من تجار المدينة قولهم " لقد انتهت مرحلة القذافي". ونقل المراسل عن احد ابناء المدينة قوله "ان 95 بالمائة من ابناء العاصمة يفضلون خروج القذافي من السلطة والسبب ان الناس يرغبون بالعودة الي الحياة الطبيعية بعد 40 عاما من حكمه المطلق. ويضيف هذا الشخص " ان الناس باتت تتحدث عن رحيل القذافي علي المكشوف من دون خوف واكثر مما مضي"