وذكرت مصادر محلية لبي بي سي أن مدنييّن اثنين قتلا وجرح ستة آخرين إلي جانب تدمير أربعة آبار للمياه الجوفية واحراق تسع سيارات وتضرر عدد من المنازل والمزارع في منطقة أرحب التي تبعد ثلاثين كيلومترا شمالي صنعاء في القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الحرس الجمهوري علي مناطق القبائل التي تحاصر اللواء 62 التابع للحرس الجمهوري وتمنع تحركه باتجاه العاصمة صنعاء منذ أسابيع. من جهة أخري، تتواصل الاعتصامات المفتوحة في صنعاء وست عشرة مدينة يمنية أخري للمطالبة بإسقاط النظام وتشكيل مجلس انتقالي يبدأ بإعلان دستوري يحدد ملامح المرحلة القادمة. وتشهد ساحات الاعتصام في مختلف المدن اليمنية نقاشات مكثفة تتمحور حول مرحلة ما بعد رحيل الرئيس صالح عن السلطة والاستعداد لتشكيل مجلس انتقالي بالتنسيق مع القوي السياسية المعارضة للنظام. كما شهدت بعض المدن مسيرات محدودة تؤيد الرئيس صالح وتعكس تطلع مؤيديه لعودته قريبا الي البلاد. يتزامن ذلك مع جدل كبير في أوساط اليمنيين حول صحة رئيسهم، ففي الوقت الذي تتحدث تقارير طبية عن تدهور صحة الرئيس ووجود صعوبات في التنفس ومضاعفات صحية اخري تؤكد تصريحات قيادات الحزب الحاكم أن صحة الرئيس في تحسن مستمر وأنه سيعود الي البلاد خلال الايام القادمة.