قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" السبت إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أصيب بشظية استقرت قرب قلبه وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه أثناء الهجوم علي قصره. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها علمت من مصادر قريبة من الرئيس أن شظية يبلغ طولها حوالي 7.6 سنتيمتر استقرت تحت قلبه. وأضافت المصادر أنه لم يتضح هل سيحتاج الرئيس اليمني إلي جراحة. وقال مصدر حكومي سعودي إنه من المتوقع أن يصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلي السعودية ليل السبت لعلاج جروح أصيب بها في الرأس والرقبة أثناء هجوم علي قصر الرئاسة الجمعة. واضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان من المتوقع ان يصل صالح في غضون ساعات قليلة. وكان سؤولون يمنيون قد نفوا تقارير في وقت سابق اذاعتها محطة تلفزيون العربية بأن صالح توجه الي السعودية مع ستة مسؤولين جرحي اخرين لتلقي علاج طبي. وفي كلمة صوتية اذاعها التلفزيون اليمني مساء امس الجمعة قال صالح انه اصيب بجروح طفيفة فقط وألقي بالمسؤولية في الهجوم علي "عصابة خارجة عن القانون"، ولم يظهر الرئيس علنا وهو ما يثير تكنهات بشان حالته. علي صعيد متصل، ساد هدوء حذر العاصمة اليمنية صنعاء باستثناء إطلاق بعض الأعيرة النارية التي لم يعرف مصدرها في الوقت الذي خرج فيه آلاف اليمنيين من أبناء العاصمة ومحافظة حجة شمال صنعاء إلي الشوارع احتفاء بسلامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من محاولة اغتياله أثناء صلاة الجمعة. فقد خرج عشرات الآلاف الليلة الماضية بعد انتهاء الرئيس صالح من إلقاء كلمته التي بثتها الفضائية اليمنية وأكد فيها أنه بخير إلي الشوارع مطلقين الألعاب النارية ومشكلين حلقات للرقص ومرددين الهتافات المؤيدة للرئيس وظل المحتفون حتي وقت متأخر وهم يعبرون عن ابتهاجهم بسلامة الرئيس عبر إطلاق الألعاب النارية وتبادل التهاني وتحويل الشوارع إلي ساحات رقص. وفي محافظة مأرب جنوب شرق العاصمة أطلق المواطنون الأعيرة النارية في الهواء احتفاء بسلامة الرئيس من الاعتداء الذي تعرض له مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية والذي راح ضحيته 7 أشخاص من أمن الرئاسة منهم رئيس طاقة الحراسة الخاصة للرئيس صالح وإصابة عدد من كبار المسئولين إلي جانب إصابة الرئيس صالح. وقال مصدر طبي السبت ان رئيسي مجلسي النواب والشوري ونائب رئيس الوزراء ومسؤولين اخرين أصيبوا في هجوم علي قصر الرئاسة الجمعة نقلوا الي المملكة العربية السعودية للعلاج. وذكرت تقارير اعلامية في تلفزيونات عربية أن نائب رئيس الوزراء أصيب بجروح بالغة عندما تعرض القصر لهجوم بالقذائف. وأفادت وسائل اعلام رسمية يمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح مني باصابات طفيفة وأن سبعة أشخاص قتلوا.