أثبتت وزارة الداخلية وضباطها البواسل في كافة القطاعات أنها على قدر التحديات الراهنة التي تواجه الوطن ، حيث تفوقت على نفسها في تأمين ذكرى الخامس والعشرين من يناير وإحتفالات عيد الشرطة ، وكانت بالمرصاد أولا بأول لكل محاولات تعكير صفو الحالة الآمنية وإفساد فرحة المصريين ، ولكن المشهد الآهم ، هو نجاحها في التأكيد على أن العلاقة بين الشرطة والشعب ، علاقة الجسد بالروح ، ولا إنفصال بينهم ، وأنها دائماً وأبدا خادمة لأبناءه . وعلى الجانب الآخر لمس المواطنين تضحيات رجال الشرطة ، وشهداءها وأرواحهم التي قدموها فداء للوطن ، ومازالوا يقدمون يوميا ، كما شعروا بحالة من الحب والعطاء من الضباط الواقفون في البرد القارص ليلا ونهارا من أجل حمايتهم وأولادهم بالشوارع والأكمنة ، والميادين ، وكيف يتقدمون مواقع الخطر للتصدي لآي محاولة أرهابية خسيسة للتفجير ، ليمنعوها ، وإن لم يفعلوا يكونوا هم أول من يروح ويستشهد فيها . وبالنهاية تجسدت روح الأخوة والحب بين الضابط أو الفرد بالشارع ، وبين المواطن العادي ، عندما راح الأخير يهديه "كوفية صوف وقوفاز يد " في رسالة منه بأنه يقدر وقفته في جو قارص ، وكذلك إهداءه بعض الورود وأعلام الجمهورية والحلوى . ولن ينتهي المشهد على ذلك ليأتي اليوم ضُباط وقيادات الوزارة برئاسة اللواء مجدي عبد الغفّار ، لترد في رسالة تعبر بالفعل عن سياستها التي أصبحت واعية لهذا الحد بأن "المواطن " هو رمانة ميزان نجاحاحها ، فتقدم رسالة شكر وتقدير مُتناسية موقف أحد الشباب من الفنانين والمفترض أن يكون قدوة ، حين إستغل بساطة أحد الأفراد بميدان التحرير ، وأهانة في شكل سخيف يعف اللسان عن ذكرة ، ، ورغم ذلك جاءت رسالتها حاملة للشكر والتقدير للشعب المصري قائلة .. فى العيد الرابع والستين يتوجه رجال الشرطة إلى شعبهم وأشقائهم بخالص الشكر وعظيم الإمتنان والعرفان لما لمسوه خلال الإحتفالات من حفاوة بالغة ومشاعر صادقة نابعة من القلب تعكس مدى التقدير لرجال الشرطة والتلاحم والترابط بين الشعب وشرطته .. تلك المشاعر التى تعد بمثابة الوقود لشحذ الهمم والعزيمة لمواصلة العطاء . ويؤكد رجال الشرطة أن عطاءهم لشعبهم ووطنهم سيظل بعون الله متصلاً بمسيرة العمل الوطنى ، يؤدون واجبهم المقدس ، ويحملون رسالتهم النبيلة وهم دوماً كالعهد بهم أقوياء صامدين دفاعاً عن مقدرات الأمة ، كلهم عزم وإصرار ورغبة فى البذل والعطاء ، إمتداداً لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دون تردد ولاءً للواجب ووفاءً للعهد وصوناً للوطن . . داعين الله أن يكون أداؤنا وجهدنا متصلاً بعطائهم وتضحياتهم الغالية. سنظل جنوداً وأفراداً وضباطاً .. درعاً للوطن فى مواجهة الإرهاب والجريمة .. بدعمكم وثقتكم نزداد عزماً وإصراراً على مواصلة العطاء.. لا تثنينا أى محاولات للنيل من عزيمتنا .. عقيدتنا راسخة لتحقيق أمن الوطن. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ووقاها شر الفتن.. تحيا مصر آمنة مستقرة.