تعمل جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية على مدار الساعة لإنجاز مشروع قرية خالية من الفيروسات الكبديه، والذي تم تفعيله في 10 قرى مصرية بدأ العمل بها عام ونصف تقريبا، ومن المقرر ان يتم الإعلان عن نتائج العلاج ومدى استجابة المرضى نهاية شهر يناير الجاري، كما يتم الإعلان عن 20 قرية أخرى تعمل الجمعية حاليا على علاج المصابين بأمراض الكبد فيها. وتطلق جمعية رعاية مرضى الكبد قافلة طبية اسبوعيا لزيارة القرى المستهدفة والتعرف على سكانها من خلال التنسيق مع العمدة وكبار العائلات لتسهيل المهمة، وإقناع الأهالي بأهمية اجراء التحاليل الطبية لاكتشاف المرض مبكرا. تتكون القافلة من 6 أفراد بمهام مختلفة، بين طبيب متخصص وقسم للتمريض وإداريين للتنظيم ومنسق عام للحملة، ويخضع أهالي القرية للكشف والفحص، ثم تسحب منهم العينات وارسالها لمعمل تحاليل معهد ومستشفى الكبد المتخصص والمؤهل للحصول على الايزو. وتعلن القافلة بعد اسبوع من سحب العينات نتائج هذه التحاليل لأهالي القرية، ويتم على الفور تحويل الحالات المصابة الى مستشفى ومعهد بحوث الكبد لاستكمال الفحوصات والاشعه، وتؤكد الجمعية أن قافلة قرية خالية من الفيروسات الكبدية تقوم بإجراء هذه التحاليل وجرعات العلاج بالمجان تماما لأهالي القرى ومتابعتهم حتى الشفاء تماماً والتخلص من المرض. ووفقا لإحصاءات القوافل الطبية الخاصة بالجمعية، فإن متوسط نسبة الإصابة تصل الى 35% ً من إجمالى عدد سكان كل قرية خضع سكانها للتحاليل والفحوصات. ويتمنى القائمون على جمعية رعاية مرضى الكبد ان تحصل على مزيد من الدعم حتى تستطيع تعميم تجربة قرية خالية من الفيروسات الكبدية في جميع قرى ونجوع الجمهورية. يذكر أن جمعية رعاية مرضى الكبد غير هادفة للربح، وتسعى للقضاء على وباء الفيروسات الكبدية المنتشر بشكل كبير بالقرى النائية، من خلال رحلة علاج إنسانية يشعر فيها المريض بالراحة والأمل. يرأس مجلس إدارتها الدكتور جمال شيحة استاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، ورئيس مستشفى ومعهد بحوث الكبد بالدقهلية.