قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء في كلمته الأحد في افتتاح جلسات الحوار الوطني "نحن في انتظار نتائج هذا الحوار الهام حتي نبني عليه سياساتنا"، مشيرا إلي أنه حضر للتهنئة وليس للحكومة اي نية للتدخل في اي صغيرة أو كبيرة في هذا الحوار، وكل ما نستطيع فعله هو الدعم لضمان نجاح هذا الحدث الهام. وأعرب شرف عن تهنئته للدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس لجنة الحوار الوطني واللجنة الاستشارية علي تنظيم جلسات الحوار الوطني, ووصفه ب"الحدث الهام"، لافتا الي انني "حينما راجعت بعض المحاور وبعض التفاصيل وجدت أن هذا الحوار مبني وينطلق من مرتكزات اساسية ثلاث نادي بها الشعب في الثورة وهي 'الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية'"، موضحا أن رسم وصياغة وصناعة المستقبل بناء علي هذه المرتكزات الثلاث سوف يحقق في النهاية حلم شخصي لي ولكم ول85 مليون مصري وهو حلم مصر القادرة الرائدة المستنيرة المنيرة. من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس لجنة الحوار الوطني الاحد إن الحوار هو رسالة نعرض من خلالها السياسات التي نراها مناسبة في ضوء المتغيرات العالمية الراهنة وذلك طبقا للامكانيات المتاحة لدينا، مؤكدا أنه لا حظر علي أي أفكار أو آراء طالما التزمنا بآداب وشفافية الحوار التي ليس لها حدود. وأكد الدكتور عبدالعزيز حجازي - في كلمته في افتتاح أولي جلسات الحوار والتي حضرها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء - ان الحوار الوطني رسالة تؤكد لكل مواطن علي أرض مصر ضرورة توفير المناخ الملائم للتعبير عن آماله وطموحاته دون التطرق إلي العنف وعدم التجاوز علي الاطلاق فيما يطرح من أفكار. وأوضح رئيس لجنة الحواراننا نسعي الي اقامة منظومة متكاملة تكفل الحياة الكريمة للمواطن، موضحا ان مصر حريصة علي توفير الامن والامان لجميع المواطنين. وأعلن حجازي اهم مبادئ الحوار والتي تتركز في حرية التعبير، وقبول الرأي والرأي الاخر، وقبول ثقافة الاختلاف، ومنح فرص متساوية لجميع اطراف الحوار. يشار الي ان جلسات الحوار الوطني - التي بدأت في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات - تهدف أساسا الي مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم مصر في المرحلة المقبلة بما فيها القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخارجية والتنمية البشرية، ويشارك فيه مختلف الفئات من شباب الثورة والأحزاب والقوي الدينية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، وتستمر ثلاثة أيام وتتم تحت رعاية الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, وبرئاسة الدكتور عبد العزيز حجازي. من جهة أخري، كتب منظمو الحوار علي المنصة الرئيسية الشعار "من أجل مصر نحتاج الان للحوار الوطني". وقد بدأت جلسة الحوار الوطني بآيات من القرآن الكريم، ثم دعا الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس لجنة الحوار الوطني الحضور للوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الثورة. وشهدت لجنة الحوار توافد عدد كبير من المرشحين المحتملين للرئاسة خاصة السيد عمرو موسي وحمدين صباحي اضافة الي عدد آخر من المرشحين، كما لوحظ تواجد ملموس لعدد من القيادات السياسية والتنفيذية المخضرمة خلال جلسة الحوار منهم الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق والدكتور علي لطفي رئيس مجلس الوزراء الأسبق والدكتور مصطفي السعيد وزير المالية الأسبق إلي جانب عدد كبير من الوزراء الحاليين وعدد من الوزراء السابقين. وحرص الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء علي ألا يجلس في المنصة الرئيسية وقد جلس كمواطن في القاعة بين الدكتور علي لطفي والدكتور الجنزوري. وفي السياق، شهدت جلسة الحوار الوطني الثانية المخصصة لاستعراض آراء شباب الثورة ونظرتهم المستقبلية لهذا الحوار أحداثا مؤسفة بين شباب الثورة وبعض ضيوف المدعوين للحوار والذين ينتمون إلي الحزب الوطني المنحل. فقد أصر شباب الثورة خلال إلقاء الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي كلمته أمام الجلسة الثانية علي خروج بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل المدعوين من القاعة, وحدث هرج ومرج كبير داخل القاعة مما دعا الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس لجنة الحوار للتدخل علي إثر ذلك وتهدئة الموقف, حيث قال "إن كان هناك أخطاء في قائمة المدعوين فيمكن تداركها ونحن نعرب عن الأسف لهذا الخطأ.. ومن يشعر بأنه غير مرغوب بوجوده داخل القاعة فليتفضل بالخروج.. ولكن نحن لا نخرج أحدا بالقوة". وأضاف الدكتور عبدالعزيز حجازي "أنه يرفض أن يتحول الحوار الوطني إلي فوضي".. مشيرا إلي أن هذه الفوضي ستقضي علي هذا الحوار "وتدخلنا إلي نفق مظلم يضيع علي أثرها أشهر من الإعداد والاجتماعات للخروج بحوار مفيد للشعب المصري". وشدد علي ضرورة أن تبدأ جلسات الحوار علي الفور دون تباطؤ.. وإذا كان هناك خطأ فسيتم مراعاته علي الفور. ومن جانبه.. أكد الدكتور عمرو حمزاوي عضو لجنة الحوار الوطني ضرورة التركيز علي الحوار والبعد عن المهاترات الآن لأن سياسة الإبعاد غير ديمقراطية ولا نريدها.. مشددا علي ضرورة ألا يأخذ الاختلاف كل الوقت ولكنه يجب أن نبدأ علي الفور جلسات الحوار التي تفيد الوطن.