جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ترحيبه بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن، مؤكدا أهمية تنفيذها كمنظومة متكاملة دون التجزئة أو الانتقاء كما رفض تدويل الأزمة وأكد أهمية الحوار بين القوي السياسية اليمنية لحل الأزمة مشيرا إلي أن المعارضة يجب أن تكون من خلال السلوك الديمقراطي وليس الفوضي والعنف. واتهم الرئيس صالح في حوارلصحيفة عكاظ السعودية الإخوان المسلمين باليمن باحتضان عناصر تنظيم القاعدة مشيرا إلي أن هذه العناصر موجودة في اليمن كما هي موجودة في بلدان عديدة وأنه يستغلون مناخ الفوضي وعدم الاستقرار للانتشار. وحول ما إذا كانت المبادرة الخليجية هي الأسلوب الأمثل لحل المشكلة اليمنية قال صالح "نحن رحبنا بالجهود والمساعي المبذولة من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وأكدنا التعامل الإيجابي معها وننظر للمبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء كما أن هناك بعض البنود فيها غامضة وملتبسة وبحاجة إلي إيضاح بصورة أفضل عبر الجلوس بين الأطراف اليمنية في حوار مباشر بدلا من حوار الفضائيات أو الفاكسات كما هو حادث الآن". وأضاف "أن من هذه البنود البند الخاص بإنهاء التوتر السياسي والأمني ما يهييء الأجواء للانتقال السلمي والسلس للسلطة وكذلك إنهاء الاعتصامات والمسيرات وقطع الطرق واقتحام المباني الحكومية, وإنهاء التمرد الذي حدث في بعض الوحدات العسكرية وخروج بعض العناصر المتسببة في الأزمة لفترة مؤقتة حتي تتهيأ الأجواء أمام حكومة الوفاق الوطني لإنجاز مهماتها خلال الفترة الزمنية المحددة لها". من ناحية اخري استشهد ستة جنود من قوات الأمن المركزي اليمني وأصيب سابع في هجوم غادر نفذته عناصر إرهابية - يعتقد أنها من عناصر 'تنظيم القاعدة' - في ساعة مبكرة من صباح السبت بمدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب اليمن. صرح بذلك العقيد عامر الشيبري مدير أمن رداع وأضاف "أن أجهزة الأمن تقوم حاليا بعملية متابعة وملاحقة لضبط تلك العناصر الإرهابية لاعتقالها وإحالتها إلي الأجهزة المختصة لتنال جزاءها الرادع".