طالت الاعتقالات التعسفية التي تنفذها حكومة العدالة والتنمية في تركيا منذ عامين عالم الأكاديميين، حيث أقدمت السلطات الأمنية صباح اليوم السبت على توقيف سدات لاتشينار، الرئيس السابق لجامعة "18 مايو" الواقعة في محافظة "جناق قلعة" بغربي البلاد. وذكرت وكالة أنباء "جيهان" التركية الموالية لحركة "الخدمة" (Hizmet) بزعامة فتح الله جولن حليف اردوغان السابق والمقيم بالولايات المتحدة- أنه تم نقل لاتشينار، الأكاديمي المعروف بتحليلاته العلمية والموضوعية والمنشورة في مختلف الصحف، بما فيها الصحف الموالية للحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان، وعلى رأسها صحيفة "ستار"، إلى مركز أمن المدينة، مع مجموعة من رجال الأعمال،للتحقيق معهم . يشار الى ان السلطات التركية قامت خلال الفترة الماضية بحملة اعتقالات شملت عددا من افراد الشرط والقضاء والاعلام من المحسوبين على فتح الله جولن حليف اردوغان السابق. وكان المدعي العام الجمهوري بأنقرة قد أصدر قرارا أمس الجمعة بإلقاء القبض على 46 شخصا مشتبه في تورطهم في قضية التنصت بطرق غير شرعية في 23 مدينة في أنحاء تركيا، وعلى رأسهم عددا من ضباط الشرطة وآخرين من العاملين في مؤسسات حكومية أخرى.وتقوم السلطات التركية بعمليات اعتقال لأفراد من الشرطة والقضاء والإعلام للاشتباه في أنهم قاموا بالتنصت غير القانوني على مسؤولين، بمن فيهم رئيس الجمهورية أردوغان، وتم سماع إفادات العشرات من عناصر الشرطة والموظفين في إطار هذه القضية المتصلة بفضيحة فساد استهدفت في 17 ديسمبر 2013 أردوغان وعائلته ووزراء في حكومته بناء على اتصالات هاتفية. ويتهم أردوغان حليفه السابق جولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري بولاية "بنسلفانيا" الأمريكية منذ عام 1998، بالوقوف وراء هذه الفضيحة في إطار مؤامرة استهدفت الإطاحة بحكومته، كما قامت حكومة العدالة والتنمية بحملة تطهيرفي صفوف الشرطة والقضاء حيث كان نفوذ جولن كبيرا.