أصبح النادي الأهلي علي بعد نقطة واحدة من قمة الدوري الممتاز التي يحتلها الزمالك، بعدما فاز بصعوبة علي ضيفه الاتحاد السكندري بهدف دون مقابل في ختام المرحلة ال 20 من المسابقة مساء الخميس. الأهلي رفع رصيده إلي 39 نقطة في المركز الثاني خلف الزمالك الذي سقط أمام الجونة في المرحلة ذاتها، ليشعل المنافسة قبل عشر مراحل من النهاية. سجل وائل جمعة هدف الأهلي في الدقيقة 82 من ركلة جزاء مثيرة للجدل احتسبها جهاد جريشة حكم اللقاء لصالح محمد ناجي "جدو". أما زعيم الثغر فتلقي الهزيمة رقم 11 هذا الموسم، ليظل في قاع الجدول برصيد 15 نقطة فقط، ليقترب بقوة من خطر الهبوط إلي القسم الثاني. وواصل حامل اللقب تفوقه علي الفريق السكندري في أخر عشرة مواسم، وحقق فوزه الثامن عشر. وحافظ أحمد عادل عبد المنعم علي نظافة شباك الأهلي للمباراة السادسة علي التوالي، بعد مبارايات طلائع الجيش، والمصري البورسعيدي، ثم الجونة، بالإضافة إلي مباراتي زيسكو يونايتد الزامبي ذهابا وإيابا. وأكمل صاحب الأرض أخر سبع دقائق بعشرة لاعبين، بعد طرد قائده حسام غالي لحصوله علي إنذارين متتالين في أقل من 20 دقيقة. وشهدت المباراة التزام جماهير الأهلي بقواعد المسابقة وعدم تكرار ما فعلته في مباراة زيسكو الأحد الماضي، ولكن جاءت "الشماريخ" من جانب الجماهير الخضراء في نهاية اللقاء بعد اشتباكات مع قوات الأمن. و بدأ الاتحاد المباراة بضغط غير متوقع علي الدفاعات الحمراء، بفضل اعتماد مديره الفني علي ثلاثة مهاجمين هم محمد المرسي، جلال، والعجيزي، ما قيّد شريف عبد الفضيل ومنعه من التقدم. وأنذر محمود فتحي، الأهلي بتسديدة صاروخية من مساقة بعيدة، تألق عادل عبد المنعم في تحويلها لركنية، أتبعها المرسي بأكثر من تصويبة قوية ولكن غير مؤثرة. متذيل الترتيب استحوذ علي الكرة في أول ربع ساعة، ولكنه تراجع بشكل كامل بعد ذلك، ليمنح الأهلي فرصة التقدم، ولكن الأداء كان متواضعا ودون أي تهديد لمرمي الهاني سليمان. أول ظهور للأهلي أمام المرمي جاء في الدقيقة 15عن طريق تسديدة أرضية ضعيفة من جدو من علي حدود المنطقة في أحضان الهاني سليمان. وتدخل فيليكس أوزو بعنف مع بركات في كرة مشتركة بمنتصف الملعب، وتعمد ركله بخشونة، إلا أن جريشة اكتفي باحتساب مخالفة علي لاعب الاتحاد، ولم يمنحه بطاقة صفراء. ودفع جوزيه بأمير سعيود بدلا من أيمن أشرف في الدقيقة 37، عندما شعر بافتقاد فريقه لصانع الألعاب الذي يمكنه إيصال حسني للمرمي، رغم سرعة بركات وجدو. وغيّر صاحب الأرض طريقة لعبه بدخول سعيود، إذ تحول للاعتماد علي أربعة مدافعين فقط، خلف خمسة لاعبين في الوسط، ولكن ذلك لم يشكل خطورة في الدقائق المتبقية من الشوط. وكانت أخطر الفرص جاءت بعد 40 دقيقة، حيث ارتقي جدو عاليا وسط المدافعين ليحول طولية حسام عاشور بجوار القائم الأيمن لمرمي سليمان. ومع انطلاق الشوط الثاني، دخل السنغالي دومينيك دا سيلفا بدلا من أسامة حسني الذي لم يشكل أي خطورة في ال 45 دقيقة الأولي. وضح إصرار لاعبي الأهلي علي تسجيل هدفا مبكرا في الشوط الثاني، من خلال بينيات سعيود، وعرضيات فتحي. واستغل العجيزي غفلة دفاع الأهلي لينطلق من وسط الملعب منفردا بالمرمي، ولكنه سدد في جسد عادل عبد المنعم، لتضيع فرصة التقدم في الدقيقة 53. وتوغل سعيود من الجبهة اليمني داخل المنطقة ليرسل كرة أرضية عرضية، كاد السيد فريد أن يحولها داخل مرماه عن طريق الخطأ، ولكنها تخرج ركنية بسلام. وأجري جوزيه أخر تغييراته، بإشراك حسام غالي كلاعب وسط بدلا من عاشور لأول مرة هذا الموسم، ليبقي علي عبد الفضيل في مركز "الليبرو" الذي لعبه باقتدار في دوري أبطال إفريقيا. ورد محمد عامر بالدفع بايديت أوتوبونج صاحب الثمانية أهداف في المسابقة، كبديل لجلال، ليضغط علي دفاع الأهلي. ويبدو أن جوزيه كان متسرعا عندما استهلك تغييراته الثلاث قبل نصف ساعة كاملة من النهاية، إذ أجبر شوقي علي استكمال المباراة متأثرا بإصابة في ركبته، ما أثر علي أداءه بشكل واضح. ثم ظهر الهدوء علي أداء الأهلي بعد ذلك، إلي أن جاءت الدقيقة 82 ليتسلم جدو كرة أمام المرمي، ويسقط أرضا بعد احتكاك مع السيد فريد، ليحصل علي ركلة جزاء، نفذها جمعة بنجاح علي يمين الهاني سليمان.