أكد الدكتور محمد بديع, المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, إن النظام السابق هو من أوقع بين المسلمين والمسيحيين فإذا كان هناك كبريت وبنزين فمن الممكن أن يستخدم فما ينفع الناس إما أن يستخدم في إشعال نار الفتنة والوقيعة. وأضاف المرشد بان المصريين استطاعوا الآن تنفس الحرية بعدما كان ممنوعا في الماضي سوي التحدث في كرة القدم أما أمور البلاد فيذهب المتحدث فيها وراء الشمس، و ظن الناس أن مصر قد ماتت وقلت في أربع لقاءات قبل الثورة إن مصر تمرض ولكنها لن تموت ولكن النظام البائد قد أمرضها وأفقرها خلال عشرات السنين فمصر حفظت بوصية رسول الله وبطيبة أهله منذ هاجر عليها السلام ومنذ ان اهدي المقوقس الرسول ماريا القبطية فتزوجها ووصانا بأهل مصر. وقال بديع، خلال المؤتمر الذي عقد بإستاد المنصورة مساء أمس الثلاثاء، في حضور أكثر من 30 ألفا من أفراد الجماعة، وبحضور الشيخ سعد الفقي وكيل مديرية الأوقاف بالدقهلية والدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد: "هذا النظام البائد ابتلانا الله به عشرات السنين، وانطبقت عليه قصة فرعون، وخلال السنوات التي ابتلينا به فيها حاول تشويه تاريخنا، ومنعنا من أن نعلن للناس، وضرب تاريخ الإخوان المسلمين وشهدائهم في فلسطين حتي لا يلتف حولنا الناس، وبعد أن كان هناك ما يسمي ب "الإسلام وفوبيا" صنع النظام البائد "الإخوان فوبيا"، وحول الشعب المصري إلي "شيع" تدور في صراعات دائمة المسلم ضد المسلم والمسلم ضد المسيحي". وشدد "بديع" علي تحول شباب الفيس بوك من اللهو والتسلية إلي الجهاد في سبيل الله ونزولهم إلي ميدان التحرير وطلبهم للشهادة، وظهر معدن المصريين الحقيقي في ميدان التحرير المسيحي يحمي المسلم أثناء صلاته الجمعة بميدان التحرير، والمسلمون يردون الجميل لهم أثناء قداس الأقباط فعندما كان يهتف الشباب في التحرير "الشعب أسقط النظام" فيرد عليهم شاب مسيحي ويقول بل "الله وحده هو الذي أسقط النظام" لهذا كان لأول مرة في تاريخ الإسلام أن يقول إمام صلاة الجمعة في التحرير الدكتور يوسف القرضاوي أيها "المسلمون وأيها الأخوة المسيحيون" ومن العجيب أن هناك شاب وقف يردد الله أكبر وسمع الله لمن حمده بصوت عالي فقال له الناس لماذا لا تصلي الجمعة فقال أنا مسيحي وأبلغ صوت الشيخ يوسف للمصلين. وحذر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من بعض فلول الحزب الوطني وامن الدولة وبعض وسائل الإعلام التي تعمل علي إثارة الفتنة ووصفها بانها تعيش في جلباب ما قبل الثورة حيث وجه حديثه لهم وقال "اتقوا الله.. يا من قلتم أن القرضاوي خميني جديد يهبط علي الثورة ليسرقها". وتطرق المرشد إلي ما قاله الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق في احد لقاءاته به عندما قال له يجب أن نتأسف ونعتذر لشعب مصر علي ما حرمناه من مجهودات جماعة الإخوان المسلمين سنين طويلة لهذا يجب أن نوحد الصفوف فلم يُسمح لنا أن نذكر تاريخ الإخوان في فلسطين أو في القنال أو الوقوف في وجه الظلم فقد اعتقل من الإخوان 40 ألف خلال 15 عام حد الأدني 6 شهور لأقل واحد وهناك من تكرر اعتقاله يعني لنا عند هذا النظام 15 ألف سنة لهذه القيادات اسألوا عنا النقابات والإنجازات بها واتحادات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وتحدث بديع عن حزب الحرية والعادلة الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين وقال إن حزب به حتي الآن أكثر من 7500 عضو بالإضافة إلي 100 قبطي من المؤسسين و20% من أعضاءه من خارج الجماعة. ونفي "بديع" سعي الجماعة للترشح لرئاسة الجمهورية أو الاستحواذ علي السلطة وقال إن الجماعة تسعي للمشاركة مع الجميع و حددنا نسبة المشاركة وأعداد الذين سيدخلون الانتخابات لنعطي الفرصة للجميع، ولكن هذا لم يعجب البعض، وقامت الدنيا ولم تقعد، وأنا أقول لهؤلاء لو كنا نطالب سلطاناً كما تزعمون كنا ترشحنا لرئاسة الجمهورية، ولكني أعلنتها وأعلن مكتب الإرشاد صراحة أننا لن نخوض انتخابات الرئاسة، فنحن نريد أن نندمج في المجتمع، وسوف ننشر مؤسسات الإخوان وجمعياتهم في كل ربوع مصر، لتقدم الخدمة لكل المصريين، ليعلم الشعب المصري أننا نريد الخير لمصر وللجميع بمختلف طوائفه وتوجهاته. وفي ختام اللقاء أكد المرشد العام علي استعداد أفراد الجماعة ان يموتوا من أجل أن يعيش هذا وسوف نخوض في كل المجالات ونقدم النموذج الإسلامي الراقي حتي في كرة القدم سنقدم فيها البطولات مهما قالوا من نكات فيكفي أن عادت روح الدعابة للشعب المصري بعد ما كانت روحه خرجت وسنقدم النموذج في الفن والمسرح وأقول للإعلام اتقوا الله فينا ولا تقولا علينا إلا الحق والصدق.