أكد الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، أن ما تمر به بلادنا العربية من ظروف صعبة يزيد العبء علي الجهات المعنية بالإسكان . وقال وزير الإسكان - فى الكلمة الرئيسية فى الجلسة الإفتتاحية للمنتدي الوزاري العربي الأول للإسكان والتنمية الحضرية ، الذي يعقد تحت عنوان " العمران العربي ... من تحديات الحاضر إلي آفاق المستقبل " - لا يخفي عليكم جميعاً أن قضايا الإسكان والتنمية العمرانية هي قضايا محورية تستحق منا كل الاهتمام ، لتوفير السكن الملائم كعنصر جوهري من عناصر ضمان الكرامة الإنسانية للمواطن العربي في إطار من البيئة العمرانية السليمة ، ومما لا شك فيه أن مصطلح السكن الملائم يتضمن ما يتجاوز مفهوم الجدران الأربعة والسقف الذي يستظل به الإنسان إلي ما هو أعم ليشمل التنمية الحضرية ، وتوافر البيئة الملائمة ، وكذلك الأمن والأمان للمجتمع كافة . وأضاف إن تحقيق هذه الأهداف يلقي عبئاً ثقيلاً علينا جميعاً ويزيد من أهميته أن ما يدور في وطننا العربي من تحديات حالية سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية تلقي بظلالها علي مشروعاتنا التنموية ، وتضعنا جميعاً في رباط دائم حتي نتمكن من تحقيق آمال وطموحات كل مواطن عربي ، ورفع مستوي معيشته إلي المستوي الحضاري اللائق . وأشار وزير الإسكان إلى أنه كان من أبرز ثمار التعاون العربي العلمي المشترك من خلال مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب ، وتفعيلاً للتعاون العربي مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية من خلال مكتبها الإقليمي للدول العربية ، تم إعداد الإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة ، والتي تمت بمشاركة فعالة من الدول العربية وجاري الانتهاء منها حالياً . وأكد أن ما تمر به بلادنا العربية من ظروف صعبة ، ومشاكل ومصاعب وصراعات نتج عنها تدمير لمساكن المواطنين ، وتشريد الكثير منهم ، مما يزيد العبء علي الجهات المعنية بالإسكان ، لتعويض ذلك وإيواء كافة المواطنين المضارين ، وإعادة إعمار شبكات البنية التحتية التي تعرضت للتدمير . وأعرب عن تفاؤله في تحقيق كل طموحاتنا ، وبذل الجهد في كافة عناصر التنمية والبناء والتشييد ، ليأتي هذا المنتدى كخطوة هامة من الخطوات المطلوبة للإعداد لمؤتمر الأممالمتحدة الثالث للمستوطنات البشرية 2016 ،حيث يتيح الفرصة لتبادل الرؤى والنقاش من أجل الوصول الي موقف عربي موحد ليكون أساساً للمشاركة للموئل الثالث ، ومن ثم فإن منتدانا هذا يتناول قضايا العمران العربي في الحاضر ورؤيتنا له مستقبلاً ، وأري أن محاور المنتدي الستة التي وضعتها اللجان المتخصصة للمنتدي ، تشمل معظم نواحي الإسكان والتنمية الحضرية التي تفي باحتياجات المواطن العربي . وإختتم الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، كلمته قائلا : إني لأتمني التوفيق في بذل الجهد للاستفادة من معطيات كل منا وتفعيل الخبرات المتراكمة لدي خبراء الدول العربية ، فضلاً عن التجارب العربية الرائدة من خلال جلسات المنتدي والمناقشات المثمرة ، وذلك للنمو بالعمران العربي ومواجهة تحديات الحاضر للوصول إلي آفاق المستقبل المزدهر للعالم العربي ، وأشاد بالقائمين على الإعداد لهذا المنتدي من لجان تنظيمية وعلمية وخبراء ومتخصصين ، والوزارات والجهات المتعاونة معنا ، مؤكدا حرصنا جميعاً على الخروج من مناقشات وجلسات هذا المنتدي بأجندة عربية إقليمية تكون وثيقتنا في المحافل الدولية .