دعا الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف إلي اجتماع طاريء لبيت العائلة المصرية برئاسته في وقت لاحق الاحد لبحث تداعيات حادث كنيسة "مارمينا" بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة. وقال مستشار شيخ الازهر الدكتور محمود عزب إنه من المقرر إصدار بيان عقب الاجتماع يوضح موقف رجال الدين الاسلامي والمسيحي من هذا الحادث وما يجب اتخاذه من إجراءات لتداركه ومواجهة تداعياته علي أن يشارك في الاجتماع رجال دين اسلامي ومسيحي ومفكرون. يذكر أن مبادرة بيت العائلة هي مبادرة من فضيلة الامام الاكبر وتضم رجال الدين والمفكرين والخبراء والمتخصصين من مسلمين ومسيحين, وتهتم بمعالجة أسباب الاحتقان بين الجانبين واقتراح الوسائل السريعة لتداركه. وكانت مبادرة بيت العائلة المصرية قد قررت في اجتماعها الاخير بمقر مشيخة الأزهر الأربعاء الماضي برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر تشكيل 6 لجان لتعزيز عمل المبادرة ومنها لجان التعليم والإعلام وتجديد الخطاب الديني والتنمية المجتمعية والعمل الميداني وتم مناقشة لائحة بيت العائلة المصرية وضبطها في شكلها النهائي لبدء العمل بها والاتفاق علي عقد الاجتماعات التنفيذية بعد تشكيل مجلس الأمناء والمجلس التنفيذي للمبادرة ولجانها المتخصصة. وقد أهابت وزارة الاوقاف بأبناء مصر مسلمين ومسيحين أن ينصاعوا لصوت الحق وتحكيم العقل والمبادرة بالعمل علي اخماد نار الفتنة الطائفية التي تطل براسها الاسود بين الحين والاخر مهددة امن ومصر واستقرارها. وطالبت وزارة الاوقاف في بيان لها الاحد معلقة علي حادث كنيسة مرمينا بالجيزة مواطني مصر الي تفويت الفرصة علي المتربصين بامنها الذين لا هم لهم سوي اشعال الفتنة مناشدة العقلاء والحكماء من الجانبين ان يتحملوا مسئوليتهم في وقف هذه المحاولات الدنيئة لزعزعة الاستقرار في البلاد. كما اكدت الوزارة ان ما يحدث علي ارض مصر من دعاوي باطلة لصراعات طائفية وانقسام بين ابناء الوطن الواحد لا علاقة له بالاديان وترفضه كافة الشرائع السماوية التي تدعو جميعها الي التعاون والتعايش وتنهي عن ترويع الامنين وتحرم سفك الدماء والاعتداء علي حرمة النفس الانسانية التي كرمها الله وحرم قتلها الا بالحق. كما اكدت الوزارة رفضها التام لما يحدث من اعتداءات واقتتال امام دور العبادة وتستنكر محاولات الاثارة والتهييج والتلاعب بمشاعر المواطنين باسم الدين من بعض الذين لا يحسنون فهم حقيقة الدين معلنة رفضها كذلك للنعرات الطائفية والانتهاكات الفجة التي يروج لها الخبثاء وتؤدي الي التعدي علي الارواح والمملتلكات بما يتنافي مع سماحة الاسلام وتعاليم المسيحية وتقود الي نفق مظلم ونهاية اليمة تاتي علي الاخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل وتدمر البلاد والعباد. وشددت وزارة الاوقاف علي ان مصر ستظل بفضل علمائها وحكمائها وقوة عقيدتها امنة مطمئنة وستتجاوز باذن الله هذه المحنة فمصر منذ فجر التاريخ رمز الوحدة والتضامن.