هناك لغة أو حوار بين الورد والمرأة حيث يعتبر الفرنسيين أن كل امرأة لها زهرة تشبهها وتعكس جمالها الحقيقي لذلك فنري انهم وضعوا لكل امرأة زهرة تناسبها فزهرة التيوليب الحمراء ترمز للحب والعاطفة وتخاطب المرأة الجميلة.. وعن زهرة اللاوند تخاطب الأنثي الرقيقة والمرهفة الحس. أما زهرة البنفسج فهي للحب الصامت المتأجج وتخاطب المرأة الخجول.. والوردة الحمراء ذات طابع خاص لدي المحبين لأنها تخاطب الصبية ذات العاطفة البركانية.. والوردة الصفراء تخاطب المرأة النرجسية.. والورد الأزرق يخاطب المرأة ذات المكانة العالية لما به من وقار.. والروز الجوري تخاطب المرأة الوفية ذات العاطفة الثابتة.. والياسمين الأبيض تعبر عن أنثي رقيقة ولكنها متمردة علي واقع سيء.. والقرنفل الأبيض يخاطب المرأة المتشككة ويقول لها ثقي في حبي.. والقرنفل الوردي فهو للغزل ويقول أنا معجب بك بشدة.. والقرنفل الأحمر يقول للفتاة أنا مؤمن بإخلاصك. وعن زهرة الكامليليا البيضاء تقول انك تحتقرين الحب. وهذا ما يؤمن به الفرنسيين حيث يعتبرون أن لكل مناسبة زهورها الخاصة ونادرا ما يعود الزوج الفرنسي إلي بيته ويده خالية من زهرة أو باقة ورد فالورود عندهم اغلي من الذهب ولا يوازيها سوي العطور. أما عن لغة الأزهار نري إنها لغة القلوب فهي تخرج من القلب لتدخل إلي القلب وتخاطب برقة وعطف وتفهم بالإحساس والمشاعر لأنها لغة قواعدها الألوان وبلاغتها حسن الاختيار والتنسيق للأزهار التي تحرك الإحساس وتشعل المشاعل برسالتها العالمية التي تفهم في جميع بقاع العالم وتعرف مفرداتها.. وقد اتفق عليها من قبل الناس بقلوبهم للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم وقد استعملوها منذ القدم للتعبير عن التقدير والولاء وكذلك عن الترحيب والأسف والأماني فضلا علي استعمالها للتعبير عن الحب والإعزاز. فا لكل نوع من الزهور له رمز مثل أوراق الزيتون ترمز للسلام.. الورد المتفتح يرمز للإعجاب بالجمال.. و الياسمين يرمز للوفاء. بالإضافة إلي لونها الذي يدخل في التعبير عن نوع المشاعر والشعور المعبر عنه بأكثر عمقاً. ولغة الأزهار لغة كل المناسبات وتعبير عن كل الرغبات وأجمل المشاعر.. هذا هو المجتمع الفرنسي العاشق للزهور فيمكننا أن نري يوما ما الرجل العربي لا يستغني عن الزهور في بيته.