أبلغ القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) يانس ستولتنبرج، رفض العراق لتواجد قوات عسكرية برية تركية على أراضيه، داعيًا الناتو إلى استخدام صلاحياته لحث تركيا على الانسحاب الفوري من الأراضي العراقية. ولفت العبادي في اتصال هاتفي أجراه اليوم الثلاثاء مع ستولتنبرج إلى أن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية دون موافقة وعلم الحكومة العراقية، وأن العراق طلب من تركيا عبر القنوات الدبلوماسية سحب هذه القوات فورًا بعد إعطائهم مهلة يومين، المقرر أن تنتهي الليلة..ووصف مافعلته تركيا بأنه "خرق للسيادة الوطنية". من جانبه، أعرب أمين ستولتنبرج عن شكره للعبادي على توضيح الموقف، وأكد حرص الناتو على سيادة العراق، وأنه سيطلع الدول الأعضاء بالحلف على ما تم بحثه بهذا الخصوص، وسينقل مخاوف العراق إلى تركيا وإلى بعثتها في الناتو، مشددًا على أهمية إيجاد حل دبلوماسي للأزمة. وكان مجلس الوزراء العراقي قد خول العبادي، اليوم، باتخاذ الخطوات والإجراءات التي يراها مناسبة بشأن تجاوز القوات التركية على الحدود العراقية وخرقها للسيادة الوطنية ، مؤكدًا دعمه الكامل للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن الوطني برئاسة العبادي، والتي أمهل فيها القوات التركية 48 ساعة للانسحاب تنتهي، مساء اليوم، ومتابعة تنفيذها. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق يوم الخميس 3 ديسمبر دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورًا، حيث تم نشر 150 جنديًا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية . وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".