بدأ مساء أمس, قداس عيد القيامة المجيد في الساعة التاسعة, بالكاتدرائية المرقصية الكبري بالعباسية برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك المرقصية وعشرة أساقفة أعضاء المجمع المقدس وفريق من الشماسة بقيادة الشماس إبراهيم عياد و وسط اهتمام إعلامي وحضور رسمي. هنأ قداسته, جميع المسيحيين في مصر والعالم بمناسبة عيد القيامة المجيد, وأشار البابا في عظته: "إننا نحتفل دائما بالقيامة لأنه لولا القيامة لكان الإنسان والحيوان واحد", وأضاف أن لولا القيامة لعاش الناس في غيبوبة ملذات الحياة مشيرا أن القيامة تعطي للإنسان فرصة وقيمة, وأوضح البابا أنه في الآخرة لم يكن هناك الفقير والغني، ولم يكن هناك الحزين والفرحان، ولم يكن الجميل وفاقد الجمال، ولم يكن هناك الأبيض والأسود بل يكون الكل بلا عيب في الحياة الأبدية. وصل إلي المقر البابوي لتهنئة قداسته, كل من, الدكتور عمرو موسي, والمستشار هشام البسطويسي, ووفد مكون من أربعة من القوات المسلحة مندوببن عن المجلس الأعلي العسكري, والدكتور يحيي الجمل مندوبا عن رئيس الوزراء, والمهندس ماجد جورج وزير الدولة للبيئة، الدكتور حسين العطفي وزير الري, ووزير الثقافة, والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية, ومنير فخري عبد النور وزير السياحة, و الدكتور مصطفي الفقي المرشح لرئاسة جامعة الدولة العربية, و هاني عزيز رجل الاعمال القبطي, و سامح عاشور رئيس حزب الناصري, و الفنان هاني رمزي, و مندوب عن وزير الداخلية, و وزير النقل, و اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية, الدكتور محمد البرادعي, وحمدي خليفة نقيب المحامين, ومحمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان, وجورجيت قليني. بجانب عدد من السفراء سفير بريطانيا، السفير الألماني، السفير الكندي السفير الفرنسي، السفير الأسترالي، السفير السويسري، السفيرة الهولندية كما تتضمن قائمة الضيوف سفراء بعض الدول الأوروبية والعربية. كما امتلاء المقر البابوي بعدد كبير من الإعلاميين والقنوات الفضائية المصرية العربية والأجنبية لنقل مراسم القداس لعيد القيامة المجيد. من جانبه أعرب الدكتور يحيى الجمل, نائب رئيس مجلس الوزراء, عن خالص تهنئة الحكومة للأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد، وقال: "إن قداسة البابا رجل عظيم وشخصية مخلصة لمصر وإننا نستعين بكلمات البابا شنودة في الكثير من المواقف مثل 'مصر ليست وطن نعيش فيه بل مصر وطن يعيش فينا'.. وإنني أسعد دائما بدخولي الكاتدرائية".. وأشار الجمل إلي أن مصر لا يوجد بها تعصب و هي ظاهرة عارضة و يكفي ما حدث بميدان التحرير، مستشهدا بميدان التحرير حيث لم يحدث فيه جريمة واحدة طيلة 18 يوما. وقال الدكتور حسين العطفي, وزير الري، إن الرسالة التي نراها اليوم هي رسالة ترسيخ لمبادئ مصر الأصلية لكل الأديان, مضيفا: "أرفض أن نقول مسيحيين أو مسلمين وعلينا أن نقول مصريين".