افرجت محكمة تونسية عن الشرطية التي اتهمت بصفع بائع الفاكهة الشاب محمد البوعزيزي الذي أشعل النارفي نفسه و ذلك بعد ان سحبت والدة بوعزيزي شكواها ضدها عندما بدأت المحاكمة في سيدي بوزيد. و قالت والدة بوعزيزي الاربعاء انه كان قرارا صعبا لكنه مدروس جيدا لتجنب الكراهية وللمساعدة في مصالحة سكان سيدي بوزيد. وخارج المحكمة تجمع مئات الاشخاص الذين حمل بعضهم لافتات تدعو الي الافراج عن الشرطية وقالوا انها كانت ضحية الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وكانوا يهتفون بكلمة "حرية حرية" قائلين ان فادية حمدي استخدمت ككبش فداء. بدورها، قالت الشرطية للمحكمة "انني بريئة.. لم أصفعه" قبل ان يحكم القاضي بشطب القضية ويأمر بالافراج عنها. وكان محمد بوعزيزي قد أضرم النار في نفسه امام مبني حكومي يوم 17 ديسمبر الماضي وقال ان الشرطة هي التي دفعته الي ذلك عندما صادرت العربة التي يبيع عليها الخضروات والفاكهة.. فذهب لإدارة البلدية ليشكو ويحاول استردادها فصفعته إحدي الموظفات علي وجهه، وبعدها خرج علي الفور محمد بو العزيزي من مبني البلدية وأشعل النار في جسده وتوفي بعد أسبوعين و هو ما اطلق شرارة الثورة التونسية التي ادت الي خلع زين العابدين بن علي و تغيير وجة الدولة هناك.