قالت المعارضة الليبية المسلحة إن هجوما صاروخيا شنته قوات العقيد الليبي معمر القذافي علي منطقة سكنية بمدينة مصراتة قد أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلا، أربعة منهم مصريون، وجرح خمسون آخرون الخميس محذرة من إمكانية قيام القوات الحكومية بمذبحة وشيكة ما لم يكثف حلف شمال الأطلسي غاراته هناك. وقال متحدث باسم المعارضة إن القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي تتعمد استهداف المدنيين حيث أفادت تقارير بأن معظم القتلي من النساء والأطفال فضلا عن ثلاثة عمال مصريين كانوا في انتظار إجلائهم. من جانبهما دعت فرنسا وبريطانيا اللتان تقودان غارات التحالف الجوية علي قوات القذافي الأعضاء الآخرين بحلف شمال الأطلسي للمساعدة في تكثيف عمليات الحلف حيث يقول المعارضون الذين يدافعون عن مصراتة التي تعد آخر معاقلهم الرئيسية في غرب ليبيا والتي كانت مسرحا لقتال عنيف خلال الأسابيع الأخيرة إنهم يشعرون بالقلق لغياب استراتيجية عسكرية واضحة للإطاحة بالقذافي. يأتي هذا فيما يزعم المسئولون الليبيون أنهم يقاتلون ميليشيات مسلحة لها صلات بتنظيم القاعدة وعازمة علي تدمير ليبيا. هذا وتحاصر القوات الحكومية الليبية التابعة للقذافي مصراتة منذ أكثر من ستة أسابيع بعد أن انتفضت المدينة وعدة مدن أخري في منتصف شهر فبراير الماضي ضد حكم القذافي الممتد منذ أربعة عقود. من جانبها حذرت جماعات إغاثة وجماعات حقوقية دولية من تنامي الأزمة الإنسانية في ليبيا حيث قال معارضون إنه لا يوجد حليب للأطفال كما أن هناك أيضا نقص حاد في الأغذية والأدوية ولا يستطيع الناس الخروج لشراء ما يحتاجونه خوفا من القناصة والقذائف. من ناحية أخري أعلن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي الخميس أن بلاده لا تؤيد في الوقت الراهن تسليح المعارضة الليبية التي تقاتل قوات القذافي وأضاف جوبيه أن التدخل العسكري الذي يقوده الغرب بتفويض من الأممالمتحدة لن يكون كافيا في حد ذاته لإنهاء حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما مشيرا الي أنه من الضروري التوصل الي حل سياسي. وكان بيان صدر من قبل الرئاسة الفرنسية قد أوضح أن المجلس الوطني الإنتقالي لا يواجه حاليا مشكلات في الحصول علي الأسلحة التي يحتاجها.