استجابت نقابات العمال في معظم المؤسسات والمصانع الخاصة بمدينة صفاقس شرقي تونس، إلي دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل لإضراب عام، امس الخميس، علي خلفية تعثر المفاوضات من أجل زيادة أجور العمال. وتجمع النقابيون أمام مقر اتحادهم في صفاقس، وهي واحدة من أهم المدن الصناعية في تونس، بعدما أعلنوا عن سلسة إضرابات في المؤسسات الخاصة في المحافظة. وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل الهادي بوجمعة، إن نحو 98% من المؤسسات الخاصة في صفاقس استجابت للإضراب، مشيرا إلي أن مناطق أخري في تونس ستلحق به خلال أيام. وأوضح بوجمعة في تصريحات ل'سكاي نيوز عربية'، أن المفاوضات بين الاتحاد العام للشغل واتحاد الصناعة والتجارة، بشأن زيادة الأجور، قد تعثرت. وأضاف: 'حاولنا مع منظمة أرباب العمل 'اتحاد الصناعة والتجارة' لكن المفاوضات لم تصل إلي نتيجة، فأصدرنا برقيات إضراب في صفاقس واخترنا المؤسسات الصغري التي تعاني صعوبات اقتصادية'، موضحا أن 'الاستجابة للإضراب كانت كبيرة'. وقال النقابي إن منطقة تونس الكبري ستنضم للإضراب يوم 25 من نوفمبر الجاري، معربا عن أمله في فتح باب التفاوض مجددا خلال أيام. وتواجه تونس أزمة اقتصادية علي خلفية التراجع الحاد في قطاع السياحة، بسبب هجمات إرهابية شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية.