أكد يورجوس لاكوتريبس الوزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصي علي أن قبرص تعد سفيرا لمصر في قلب الإتحاد الأوروبي.. واصفا قناة السويس الجديدة بانها مشروع ضخم سيعود بالنفع علي قبرص ايضا.. وقال اننا دولة قريبة من مصر وقناة السويس تعتبر بالنسبة لنا معبرا هاما للسفن. وقال الوزير القبرصي, في لقاء مع الوفد الصحفي المصري الذي يقوم حاليا بزيارة إلي نيقوسيا - أن مصر وقبرص تربطهما علاقات 'متميزة' منذ زمن طويل.. لافتا إلي ان التعاون بين البلدين ينمو بشكل كبير. وأشار إلي الروابط العميقة التي تجمع بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيدس والتنسيق المستمر بينهما، بالاضافة الي التعاون الثلاثي المصري القبرصي اليوناني في ضوء القمة الثلاثية التي ستجمع قيادات الدول الثلاث في التاسع من ديسمبر القادم بالعاصمة اليونانية أثينا. وقال الوزير القبرصي انه تربطه علاقات صداقة بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.. مشيرا في الوقت نفسه الي الزيارات المتبادلة بشكل مكثف بين المسئولين من البلدين وانه قام بزيارة مصر منذ ثلاثة اسابيع حيث التقي بوزير البترول الجديد المهندس طارق الملا. وشدد الوزيرعلي ان العلاقات بين البلدين تزداد قوة وعمقا لانها ترجع ايضا إلي أسباب تاريخية.. متوقعا آن يسهم التعاون في مجال الطاقة بين مصر وقبرص في تعزيز التعاون. واضاف انه في اطار خطة العمل فان مصر وقبرص تعملان بشكل وثيق للغاية لدعم التعاون في قطاع الطاقة في شرق البحر المتوسط في اوجه محتلفة.. لافتا إلي المناقشات التي تجري علي المستوي الحكومي وكذلك علي مستوي الشركات بين مصر وقبرص. واشار يورجوس لاكوتريبس الي ان التقدم المحرز في دفع العلاقات هو علي درجة ممتازة ونحن سعداء به ومن المتوقع ان يكون هناك اخبار جيدة قبل نهاية العام بخصوص الاكتشافات التي توصلنا اليها والمشاورات التي نجريها. واشار الوزير القبرصي الي انه خلال زيارته الاخيرة الي مصر تمت مناقشة بعض النقاط الثنائية التي توصلنا لاتفاقات بشانها وعلي سبيل المثال هناك اتفاقية تتعلق بخطوط انابيت الغاز وهناك ايضا اتفاقية نهائية تحدد الحدود المائية بين البلدين وتم توقيعها في ديسمبر 2013 ولكن ما نسعي اليه الآن هو تحديد بعض النقاط المتعلقة بقيام الشركات بتنفيذ عملية نقل الغاز من اجل إنحاز المشروعات بين مصر وقبرص. وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية.. اكد الوزير ان العلاقات مع مصر تزداد نموا علي الصعيد التجاري ونعمل علي تعميقها في مجالات اخري. وعن المشروعات القبرصية للتعاون مع مصر في مجال السياحة وخاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية.. قال ان الشعب القبرصي يزور مصر بصرف النظر عن الظروف التي تمر بها بعد هذا الحادث وذلك لما تقدمه مصر من ثقافات تجذب الشعب القبرصي وستستمر الرحلات لمصر.. مضيفا ان قبرص تريد ان تكون حليفتها مصر مستقرة علي المستوي السياسي والاقتصادي وقوية ونريد ان تضع مصر هذه الكارثة جانبا وان تتعافي اقتصاديا وخاصة وان كل المقومات متوفرة في مصر. واعرب عن امله في ان تتغلب مصر علي كافة التحديات المتعلقة بالطاقة وان تعود لازدهارها في مجال صناعة السياحة كما كانت في السابق.. مشيرا الي انه ناقش مع وزير السياحة المصري تنظيم رحلات سياحية تشمل مصر وقبرص ودولا اخري بالمنطقة من اجل ان يكون هناك زائرين من الصين والشرق الادني حتي نوفر لهم زيارة اكثر من دولة في رحلة واحدة. وقال انه علي الرغم من ان الاجندة التي تسيطر علي علاقات التعاون حاليا هي الطاقة الا ان السياحة تحتل ايضا جزءا هاما من التعاون الثنائي. وردا علي سؤال حول رؤيته لمستقبل الطاقة في شرق المتوسط وعما اذا كانت اكتشافات الغاز ستسهم في استقرار المنطقة.. قال ان هذه النوعية من الاكتشافات تعد جديدة للغاية والمقومات موجودة.. مضيفا انه من الواضح تماما ان المتوسط سوف يكون مصدرا بديلا للطاقة بالنسبة للاتحاد الاوروبي ونبحث الآن كجانب مصري وقبرصي كيف يمكن ايصال الغاز الي اوروبا بعد ان يتم تسييله في محطات الإسالة في مصر ثم يتم توريده الي اوروبا. واوضح انه يتم الان بحث جميع هذه الامور الفنية مع مصر ونحن علي يقين ان هناك رغبة قوية من جانب اوروبا لتنويع مصادر الطاقة بالدول الاوروبية.. معربا عن اعتقاده ان مصر من خلال المباحثات التي أجراها مع السلطات المصرية لديها نفس القناعة بان القاهرةونيقوسيا يمكنهما ان يكونا لاعبين متميزين في محال الطاقة بالنسبة لامداد الاتحاد الاوروبي نظرا لخبرة مصر الطويلة في قطاع الغاز فضلا عن امتلاكها للبنية التحتية.. لذلك نبحث كيفية الاستفادة من هذه الخبرات بما يعود بالفائدة علي الجميع. وفيما يخص الاستثمارات المصرية بقبرص.. قال ان رجل الاعمال المصري المهندس نجيب ساويرس يشارك في ميناء اليخوت الجديد الذي يتم تشيده في منطقة اينابا.. مشيرا إلي ان المهندس ساويرس وقف بجانبنا في الازمة المالية التي عصفت بنا وهو ما منحنا الثقة في الوقت العصيب الذي مرت به قبرص.. لافتا الي ان المشروع سيبدأ في يناير القادم. وعن موقف قبرص التجاري والصناعي بعد انضمامها للاتحاد الاوروبي.. اوضح الوزير القبرصي ان تجربة انضمامنا للاتحاد لها جوانب سلبية واخري ايجابية ولكن الايحابيات تتفوق ولذلك نستطيع ان نقول ان الانضمام للاتحاد عاد بالنفع علي قبرص من جميع الجهات، ونحن نتبع القواعد المطبقة بالاتحاد الاوروبي.. وبالتاكيد افتقدنا الكثير من المرونة بالنسبة للمشاريع والاعمال التجارية.. ولكن علي صعيد اخر كون قبرص عضوا في الاتحاد الاوروبي فهي تتعامل بشكل مؤسسي داخل الاتحاد وهو ما يعطينا دفعة قوية نظرا لما يتمتع به الاتحاد في نظام المعاملات التجارية والاقتصاد الناجح واعتبارنا جزءا من هذه المنظومة الاوروبية المتقدمة. وردا علي سؤال حول جهود قبرص في الاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بدعم مصر.. قال ان الرئيس القبرصي يقوم حاليا بالفعل بشرح وجهة نظر مصر و الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية والدولية ونستطيع القول بان ' قبرص هي سفير لمصر في قلب الاتحاد الاوروبي' وقد تجلي ذلك في العديد من المناسبات التي سنحت لنيقوسيا فرصة الحديث فيها باسم مصر وتوضيح الرؤية المصرية. وعن الجهود التي تقوم بها قبرص لجذب السائحين ومن بينهم السائح المصري الي قبرص.. قال أن بلاده تسعي دوما لجذب السائحين وبالنسبة لمصر فنحن نتمتع سويا بنفس المقومات التي تتمتع بها مصر كالمناخ والشمس الساطعة طوال العام وكذلك الثقافة والمزارات التارخية.. كاشفا عن ان قبرص تسعي الان الي تنويع المقاصد السياحية بها و ان هناك مشروعات لتجديد المناطق كمرسي اليخوت الضخم في اينابا وبناء منتجعات سياحية جديدة لجذب السائحين وسيتم افتتاح عدد منها بداية العام القادم. وحول السياسة التي تتبعها قبرص لجذب الاستثمارات الاجنبية.. اوضح ان بلاده تطبق حزمة اصلاحات كبيرة بعد الازمة المالية من احل تسهيل الامور علي رجال الاعمال بهدف اقامة مشروعات جديدة في البلاد