بدأت قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني عملية عسكرية برية وجوية واسعة لاستعادة سيطرة الشرعية علي محافظة تعز ومدينتها المحاصرة منذ أكثر من 6 أشهر. وأعلن مصدر مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية في عدن أنه تم تحريك قوات من الجيش الوطني مدعومة من قوات التحالف بآليات عسكرية ثقيلة وغطاء جوي باتجاه منطقة كرش علي الخط الدولي الرابط بين عدن وتعز حيث تتمركز بعض القوات الموالية للمخلوع صالح وميليشيات الحوثي. وكانت تقارير إخبارية أفادت أن انفجارات عنيفة دوت في أرجاء مدينة تعز فجر الاثنين. وقالت التقارير إن الانفجارات وقعت بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف في مناطق شرق وجنوب غربي المدينة، مشيرة إلي أن الغارات استهدفت مطار تعز حيث تتمركز ميليشيات الحوثيين والمخلوع، وجامعة تعز. وقصف التحالف مواقع الميليشيات علي خطي تعز عدن والمخا عدن. واستهدفت طائرات التحالف في ساعات الصباح الأولي، مواقع الميليشيات في دير باشا وجامعة تعز غرب المدينة، كما قصفت منزلي القياديين الحوثيين علي عبده وعبد العزيز السعودي ودمرت مخزنا للذخيرة وآليات عسكرية أخري في منطقة مقبنة غرب محافظة تعز علي الطريق الرابط مع الحديدة، كما استهدف مواقع الميليشيات في منطقة قصر الشعب ومطار تعز ومنطقة الزند ومدينة النور شرق مدينة تعز. إضافة إلي قصفها مواقع عسكرية أخري تابعة للواء خمسة وثلاثين في منطقة المخا علي الشريط الساحلي للمدينة. وأكدت مصادر المقاومة أن القصف والاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مسلحا حوثيا وجرح العشرات. وفي جنوب غرب مدينة تعز، تواصلت المواجهات في المنطقة الواقعة بين نجد قسيم ومديرية المسراخ، تم خلالها دحر الميليشيات في هذه المناطق ومحاصرة من تبقي منهم لتأمين الطريق الرابط مع عدن. وفي محافظة مأرب، قالت مصادر للمقاومة والجيش الوطني، إن تقدما كبيرا أحرزته المقاومة في المناطق الغربية لمديرية صرواح بالتزامن مع تكثيف طائرات التحالف غاراتها علي مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة ماس التابعة لمديرية مجزر شمال المحافظة، حيث استهدفت طائرات التحالف مواقع تابعة للميليشيات في هذه الجبهة وأدت إلي إحراق وتدمير مخازن أسلحة وآليات عسكرية. كما اندلعت اشتباكات بين الميليشيات والمقاومة سيطرت خلالها الأخيرة علي بعض المواقع وأسرت العديد من عناصر الميليشيات. تأتي هذه التحركات العسكرية المكثفة شمال مأرب، بالتزامن مع مواجهات بين الطرفين في محافظة الجوف شمال شرقي مأرب، في إطار خطط لفتح جبهة بهدف استعادة السيطرة علي الجوف القريبة من محافظة صعدة معقل الميليشيات الحوثية. أما في محافظة الضالع، فتستمر المواجهات بين الطرفين وسط أنباء عن دحر الميليشيات من منطقة الزيلة ومقتل العشرات منهم.