أسر أوائل الخريجين بالكليات العسكرية: التحاق أبناءنا بالمؤسسة "شرف كبير"    رئيس «الإنجيلية» ومحافظ الغربية يشهدان احتفال المستشفى الأمريكي بمرور 125عامًا على تأسيسه    وزير السياحة والآثار يلتقي أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري خلال زيارة للمملكة    البنتاجون: مستمرون في الحديث مع إسرائيل بشأن الرد على إيران وكيفية حدوثه    رئيس وزراء العراق: التصعيد في لبنان وغزة يهدد بانزلاق المنطقة في حرب شاملة    أشعل المباراة في 19 دقيقة.. مرموش يفتتح أهدافه بالدوري الأوروبي    توتنهام يواصل عروضه القوية ويهزم فرينكفاروزي المجري    6 مصابين بينهم طفلان في حادث سيارة أعلى "أسيوط الغربي"    الأرصاد: طقس الغد حار نهارا ومعتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 30 درجة    مهرجان الإسكندرية يحتفل بتخرج الدفعة الثانية من معهد السينما بالإسكندرية    6 أعمال ينتظرها طه دسوقي الفترة القادمة    ريادة في تطوير العقارات.. هايد بارك تحقق نمو استثنائي في المبيعات لعام 2024    أسرتي تحت القصف.. 20 صورة ترصد أفضل لحظات وسام أبوعلي مع عائلته والأهلي    اجتماع موسع لقيادات مديرية الصحة في الإسكندرية    ضبط 17 مخبزا مخالفا في حملة على المخابز في كفر الدوار    المؤتمر: مبادرات الدولة المصرية بملف الإسكان تستهدف تحقيق رؤية مصر 2030    ممدوح عباس يهاجم مجلس إدارة الزمالك    مدير كلية الدفاع الجوي: خريج الكلية قادر على التعامل مع أحدث الصواريخ والردارات الموجودة في مصر    إيمان العاصي تكشف عن مفاجأة في الحلقات القادمة من مسلسل برغم القانون    أمين الفتوى: الاعتداء على حريات الآخرين ومجاوزة الحدود من المحرمات    دينا الرفاعي وجهاز الفراعنة تحت 20 عاما يحضرون مباراة وادي دجلة والطيران (صور)    قافلة طبية لأهالي «القايات» في المنيا.. والكشف على 520 مواطنًا    تكريم أوائل الطلاب بالشهادات الأزهرية ومعاهد القراءات بأسوان    3 وزراء يفتتحون مركزًا لاستقبال الأطفال بمقر "العدل"    أمين عام الناتو يزور أوكرانيا ويقول إنها أصبحت أقرب لعضوية الحلف    لهذا السبب.. منى جبر تتصدر تريند "جوجل"    «الثقافة» تناقش توظيف فنون الحركة في فرق الرقص الشعبي بمهرجان الإسماعيلية    "القاهرة الإخبارية": الحكومة البريطانية تطالب رعاياها بالخروج الفورى من لبنان    عضو المجلس العسكري الأسبق: مصر لديها فرسان استعادوا سيناء في الميدان والمحاكم - (حوار)    صندوق النقد الدولي يؤكد إجراء المراجعة الرابعة للاقتصاد المصري خلال الأشهر المقبلة    افتتاح المؤتمر الدولي السابع والعشرون لأمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس    شيخ الأزهر يستقبل سفير سلطنة عمان بالمشيخة    حكم صلة الرحم إذا كانت أخلاقهم سيئة.. «الإفتاء» توضح    أضف إلى معلوماتك الدينية| فضل صلاة الضحى    إصابة شاب بسبب خلافات الجيرة بسوهاج    سفير السويد: نسعى لإقامة شراكات دائمة وموسعة مع مصر في مجال الرعاية الصحية    لطفي لبيب عن نصر أكتوبر: بعد عودتي من الحرب والدتي صغرت 50 سنة    تأهل علي فرج وهانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة قطر للإسكواش    تعديلات قطارات السكك الحديدية 2024.. على خطوط الوجه البحرى    العرض العالمي الأول لفيلم المخرجة أماني جعفر "تهليلة" بمهرجان أميتي الدولي للأفلام القصيرة    باحث: الدولة تريد تحقيق التوزان الاجتماعي بتطبيق الدعم النقدي    الرئيس السيسي يستقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمطار القاهرة    تعدد الزوجات حرام في هذه الحالة .. داعية يفجر مفاجأة    محافظ الغربية يبحث سبل التعاون للاستفادة من الأصول المملوكة للرى    رئيس الوزراء ورئيس ولاية بافاريا الألمانية يترأسان جلسة مباحثات مُوسّعة لبحث التعاون المشترك    منها «الصبر».. 3 صفات تكشف طبيعة شخصية برج الثور    اتفاق بين منتخب فرنسا والريال يُبعد مبابي عن معسكر الديوك في أكتوبر    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث تعزيز سبل التعاون مع الوكالة الفرنسية للدعم الفنى    "الشيوخ": حسام الخولي ممثل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن    ضبط 17 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    الأمن يكشف لغز العثور على جثة حارس ورشة إصلاح سيارات مكبل في البحيرة    وزير الخارجية السعودي: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    «القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل داخل لبنان    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غدا.. العالم يحيي ذكري ضحايا حوادث الطرق
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 14 - 11 - 2015

يحيي العالم غدًا /الأحد/ اليوم العالمي لإحياء ذكري ضحايا حوادث الطرق 2015 تحت شعار 'حان الوقت للتذكر - قل لا لحوادث الطريق'، حيث لابد أن نتذكر بأسي وحزن شديدين من يلقون مصرعهم ومن يصابون جراء حوادث طرق في العالم، حيث يشهد كل عام وفاة نحو 1.25 مليون نسمة نتيجة حوادث المرور.
وهناك من 20 إلي 50 مليوناً من الأشخاص الآخرين الذين يتعرضون لإصابات غير مميتة من جراء تلك الحوادث يؤدي الكثير منها إلي العجز، ويهدف الاحتفال إلي الجهود العالمية الرامية إلي الحد من الإصابات علي الطرق، فهو يوفر فرصة لتوجيه الانتباه إلي حجم الدمار العاطفي والاقتصادي الناجم عن حوادث الطرق، والاعتراف بمعاناة ضحايا حوادث الطرق وأعمال خدمات الدعم والإنقاذ.
وبدأ الاحتفال باليوم العالمي لذكري ضحايا حوادث المرور علي الطرق في عام 1993 من قبل جمعية السلام علي الطرق 'مؤسسة خيرية وطنية في المملكة المتحدة لرعاية ضحايا حوادث المرور علي الطرق'، والذي اعتمدته الأمم المتحدة في أكتوبر 2005 كيوم عالمي يتم الاحتفاء به في العالم أجمع يوم الأحد الثالث من نوفمبر سنويًا.
وعلي الرغم من التحسينات في مجال السلامة المروري، يموت نحو 1.25 مليون شخص سنويًا نتيجة حوادث المرور علي الطرق وفقًا للتقرير العالمي عن حالة السلامة علي الطرق 2015 الصادر عن منظمة الصحة العالمية.
وأشارت الدكتورة 'مارغريت تشان' المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إلي أن حوادث الطرق تؤدي إلي خسائر بشرية غير مقبولة ولا سيما بين الفقراء في البلدان النامية، موضحة أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور يميل إلي الاستقرار علي الرغم من تزايد سكان العالم وأعداد السيارات في أنحاء العالم بشكل سريع.
وشهد 79 بلدًا في السنوات الثلاث الماضية انخفاضًا في العدد المطلق للوفيات في حين شهدت 68 دولة ارتفاعًا فيها، وتعود أسباب انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان التي حققت أكبر قدر من النجاح إلي تحسين التشريعات، والإنقاذ، وتعزيز أمان المركبات وإنشاء طرق أكثر سلامة.
وأضافت تشان:' نحن نسير في الاتجاه الصحيح، ويبين التقرير أن استراتيجيات السلامة علي الطرق تعمل علي إنقاذ الأرواح، ولكنه يظهر لنا أيضًا أن وتيرة التغيير بطيئة جدًا'.
ويبرز تقرير منظمة الصحة العالمية عدم المساواة في حماية مستخدمي الطرق في جميع أنحاء العالم، فخطر الموت في حادث مرور لا يزال يعتمد في جانب كبير منه علي مكان إقامة الأشخاص وطريقة تنقلهم.
وما زالت هناك فجوة كبيرة تفصل بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث تحدث 90% من وفيات حوادث الطرق، علي الرغم من أن بها 54% فقط من عدد السيارات في العالم.
ولدي أوروبا، لا سيما في المناطق الأكثر ثراء أدني معدلات وفاة الفرد، فيما تتصدر أفريقيا أعلي المعدلات، ويشير التقرير إلي أن الدراجات النارية هي عرضة بشكل خاص لحوادث المرور، وتشكل 23% من مجموع وفيات حوادث الطرق.
وأشار الدكتور إتيان كروج، مدير إدارة منظمة الصحة العالمية لإدارة الأمراض غير السارية والإعاقة والعنف والوقاية من الإصابات، إلي أن من بين المجموعات التي تحظي بأقل مستوي من الحماية، هم المشاة وراكبو الدراجات، حيث يشكلان 22% و4% من الوفيات العالمية علي التوالي.
وتسبب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في إلحاق خسائر اقتصادية هائلة بالضحايا وأسرهم وبالدول عموماً، وتنشأ هذه الخسائر من تكاليف العلاج بما في ذلك التأهيل والتحقيق في الحوادث، وانخفاض/ فقدان إنتاجية 'الأجور' من يموتون أو يصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وإنتاجية أعضاء الأسر المعنيين الذين يضطرون إلي التغيب عن العمل أو المدرسة للاعتناء بالمصابين.
ولا يوجد إلا القليل من التقديرات الخاصة بتكاليف الإصابات، ولكن ثمة تقديرًا أجري في عام 2000، يشير إلي أن التكاليف الاقتصادية المرتبطة بحوادث المرور تناهز 518 مليار دولار أمريكي.
وأظهرت التقديرات الوطنية أن حوادث المرور تكلف البلدان 1% إلي 3% من ناتجها القومي الإجمالي، في حين تبين أن الآثار المالية التي يتكبدها الأفراد والأسر تؤدي إلي زيادة حجم الاقتراض المالي والديون، بل تؤدي أيضًا إلي انخفاض حجم الاستهلاك الغذائي.
وتجاهلت البرامج الصحية العالمية طيلة سنوات عديدة، الإصابات الناجمة عن حوادث المرور وذلك علي الرغم من إمكانية التنبؤ بها والوقاية منها إلي حد كبير، وتظهر البينات المستقاة من بلدان كثيرة أنه يمكن تحقيق نجاحات كبيرة في الوقاية من حوادث المرور من خلال بذل جهود متضافرة تشمل قطاعات أخري غير القطاع الصحي، وكل 4 دقائق، تفقد حياة طفل قبل الأوان علي الطرق في هذا العالم، ويموت أكثر من 500 طفل كل يوم.
ويصاب عدد أكبر من ذلك، وغالباً ما تكون إصاباتهم وخيمة، ومن بين 186 ألف وفاة سنوية للأطفال نتيجة لحوادث المرور علي الطرق، تقع 26623 ألف وفاة أي حوالي 14% في إقليم شرق المتوسط.
ويتعرض الأطفال من جميع الأعمار لخطر الحوادث المرورية علي الطرق، وبالنسبة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 17 سنة تكون الحوادث علي الطرق هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم، بينما تمثل وفيات الصبيان الناجمة عن الحوادث المرورية علي الطرق حوالي ضعف عدد وفيات الفتيات، والإصابات الناجمة عن حركة المرور علي الطرق وما يتصل بها من وفيات بين الأطفال تعتبر مشكلة خطيرة لجميع البلدان في الإقليم، بغض النظر عن مستوي الدخل.
وعلي عكس الاتجاه العالمي، فإن البلدان ذات الدخل المرتفع في الإقليم هي الأعلي من حيث معدل وفيات حوادث الطرق بين الأطفال مقارنة مع البلدان المماثلة في الدخل عبر العالم، فبمعدل 8.5 لكل 100ألف من السكان، فإن هذا المعدل يبلغ أكثر من ضعف المعدل العالمي للبلدان ذات الدخل المرتفع.
ويمثل الشباب بين 15 و44 عامًا حوالي 59% من أولئك الذين يموتون أو يصابون في حوادث المرور، ومن الملاحظ اعتبارًا من مراحل العمر المبكرة، أن الذكور أكثر ضلوعًا في حوادث المرور من الإناث.
وتبين أن من بين مجموع السائقين الشباب يفوق احتمال وفاة الذكور دون سن 25 عامًا بسبب حادث مرور احتمال وفاة الإناث الشابات بنحو ثلاثة أضعاف، وأن أكثر من ثلاثة أرباع أي 77% من مجموع وفيات حوادث الطرق تحدث بين الرجال.
وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني عربيًا بعد ليبيا وال23 عالميًا، طبقًا للتقرير السنوي لعام 2015 حول 'سلامة الطرق' علي مستوي العالم، من حيث زيادة معدلات وفيات الطرق بمعدل بلغ 4ر27 شخصًا لكل 100 ألف شخص، وسجلت الأردن معدلًا ب3ر26، وعمان ب4ر25، والجزائر ب8ر23، والكويت ب7ر18، وقطر ب2ر15، ومصر ب8ر12، والإمارات ب9ر10، والبحرين ب8.
وحظيت دولة 'ميكرونيزيا' 'مجموعة جزر بالمحيط الهادي' بأقل معدل لوفيات الطرق والذي يتم احتسابه من خلال عدد الوفيات من كل 100 ألف شخص من السكان.
وأشار التقرير إلي ظاهرة غريبة في الشرق الأوسط وهي أنه حتي الدول الأعلي دخلًا بالمنطقة ترتفع بها معدلات حوادث الطرق علي عكس الاتجاه العالمي، وذلك نتيجة لعجز تلك الدول عن تطوير الطرق وقواعد المرور بالصورة التي تتلائم مع النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده وما يترتب عليه من زيادة عدد السيارات علي الطرق.
ووجد التقرير أيضًا أن بعض السيارات التي تباع في 80% في البلدان في جميع أنحاء العالم لا تلبي معايير السلامة الأساسية، لاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تم إنتاج ما يقرب من 50% من ال 67 مليون مركبة جديدة في عام 2014. وأكد التقرير أنه لا يملك إلا 28 بلداً، يمثلون 416 مليون شخص أي 7% من سكان العالم، قوانين شاملة تتعلق بخمسة عوامل خطر رئيسية هي: السرعة، والقيادة تحت تأثير الكحول، واستخدام الخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية، و أحزمة الأمان، وأحزمة ومقاعد الأطفال.
ولا بد للحكومات من اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة علي الطرق بأسلوب كلي يقتضي مشاركة قطاعات متعددة مثل النقل والشرطة والصحة والتعليم، ويتناول المسائل المرتبطة بمأمونية الطرق والمركبات وسلامة مستخدمي الطرق أنفسهم، ومن الإجراءات الفعالة في هذا الصدد تصميم بنية تحتية أكثر مأمونية وإدراج خصائص السلامة علي الطرق في خطط استعمال الأراضي وخطط النقل، وتحسين خصائص سلامة المركبات، وتحسين رعاية الضحايا عقب تعرضهم لحوادث المرور.
ومن الأمور الأخري التي تكتسي أهمية أيضًا التدخلات التي تستهدف سلوكيات مستخدمي الطرق، مثل وضع وإنفاذ القوانين المتعلقة بعوامل الخطر الرئيسية وإذكاء الوعي العام بها.
وفيما يلي بعض من تلك العوامل : السرعة، هناك علاقة مباشرة بين زيادة متوسط السرعة وبين احتمال وقوع حادث ووخامة آثاره علي حد سواء، واحتمال بقاء الراجلين علي قيد الحياة أعلي إذا كانت السرعة تبلغ 30 كلم/ الساعة أو أقل من ذلك.
ويمكن أن تسهم المناطق التي يمنع فيها تجاوز سرعة 30 كلم/ الساعة في الحد من مخاطر وقوع الحوادث وهي من الأمور الموصي بها في الأماكن التي يشيع فيها مستخدمو الطرق المعرضون للخطر مثل المناطق السكنية والمناطق المحيطة بالمدارس. يمكن أن يؤدي خفض متوسط سرعة القيادة، إلي جانب إسهامه في الحد من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، إلي إحداث آثار إيجابية أخري علي الحصائل الصحية مثل التقليل من المشاكل التنفسية المرتبطة بانبعاثات السيارات.
وتزيد القيادة تحت تأثير الكحول من مخاطر الحوادث واحتمال حدوث وفاة أو إصابة خطيرة من جرائها علي حد سواء، وتزيد مخاطر التعرض لحادث بشكل كبير في حال اجتياز معدل معين من تركيز الكحول في الدم وهو 04ر0 مج/100مل.
القوانين التي تحدد نسبة 05ر0مج/100 مل، أو أقل من ذلك كحد أقصي لتركيز الكحول في الدم من الوسائل الفعالة في خفض عدد حوادث المرور المرتبطة بالكحول.
وإقامة نقاط تفتيش للتحقق من رزانة السائقين وإخضاعهم لاختبار التنفس بشكل عشوائي من الأمور الكفيلة بتقليل حوادث المرور المرتبطة بالكحول بنحو 20%، وتبين أيضًا أنها من الإجراءات العالية المردود.
والخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية، حيث إن ارتداء خوذة واقية بشكل مناسب لدي ركوب دراجة نارية من الأمور التي يمكنها الحد من مخاطر الوفاة بنسبة 40% والحد من مخاطر التعرض لإصابة خطيرة بنسبة تفوق 70%، وعندما يتم إنفاذ القوانين المتعلقة بالخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية بفعالية، فإن معدلات ارتداء تلك الخوذات تزيد لتبلغ أكثر من 90%.
كما أن اشتراط استيفاء الخوذات الواقية لمعايير السلامة المعترف بها من الإجراءات المهمة لضمان إسهام الخوذات بفعالية في الحد من أثر الإصابات التي تلحق بالرأس في حال وقوع حادث مرور، وارتداء أحزمة الأمان وأحزمة ومقاعد الأطفال يخفض من مخاطر موت ركاب المقاعد الأمامية بنسبة 40% إلي 50% ويقلل من موت ركاب المقاعد الخلفية بنسبة تتراوح بين 25% و75%. وأظهرت القوانين التي تلزم استخدام أحزمة الأمان هي وآليات إنفاذها فعالية كبيرة في زيادة معدلات استخدام تلك الأحزمة، وتسهم أحزمة ومقاعد الأطفال في حال تركيبها واستخدامها بالطرق الصحيحة في تخفيض وفيات الرضع بنحو 70% وتخفيض وفيات صغار الأطفال بنسبة تتراوح بين 54% و80%.
والسهو أثناء القيادة، وهناك أشكال عديدة من السهو يمكنها أن تؤدي إلي عرقلة القيادة، ولكن سجل مؤخرًا حدوث زيادة ملحوظة علي الصعيد العالمي في استخدام السائقين للهواتف المحمولة مما أصبح يثير قلقًا متناميًا في مجال السلامة علي الطرق، وبإمكان السهو الناجم عن استخدام الهواتف المحمولة عرقلة أداء السائق من جوانب عدة، مثل إسهامه في تمديد الوقت الذي يستغرقه رد الفعل، لاسيما الوقت الذي يستغرقه رد الفعل بالفرملة، بل كذلك رد الفعل حيال إشارات المرور، والإنقاص من القدرة علي المكوث في الممر الصحيح، وتقليص مسافات التتابع.
وتتسبب كتابة وقراءة الرسائل القصيرة أيضًا في الحد بشكل كبير من أداء السائق، علمًا بأن السائقين الشباب معرضون بوجه خاص لآثار السهو الناجم عن هذا الاستخدام.
ويواجه السائقون الذين يستخدمون الهواتف المحمولة، أكثر من غيرهم بأربع مرات تقريباً، مخاطر التعرض لحادث مرور.
والجدير بالذكر أن الهواتف التي تتيح إمكانية التكلم دون استخدام اليد لا تضمن قدرًا أكبر من السلامة مقارنة بالهواتف المحمولة باليد.
في حين لا يوجد حتي الآن إلا القليل من البيانات علي كيفية الحد من استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، فإنه يجب علي الحكومات اتخاذ إجراءات استباقية في هذا المجال.
ومن الإجراءات التي يمكن اتخاذها اعتماد تدابير تشريعية، وإطلاق حملات للتوعية العامة، والعمل بانتظام علي جمع البيانات الخاصة بالسهو أثناء القيادة من أجل تحسين فهم طبيعة هذه المشكلة.
وتسعي الأمم المتحدة إلي رفع مستوي السلامة علي الطريق عن طريق عقد المؤتمر العالمي الثاني الرفيع المستوي بشأن السلامة علي الطرق الذي تستضيفه البرازيل خلال الفترة من 18 - 19 نوفمبر الحالي، وهو علامة مهمة علي الطريق صوب تحقيق السلامة علي الطرق.
وستكون هذه المرة الثانية فقط في التاريخ، التي يجتمع فيها وزراء الحكومات وشركاؤهم الذين يضطلعون بالأدوار الرئيسية في عملية صنع القرار في جميع بلدان العالم تقريبًا من أجل تناول موضوع السلامة علي الطرق.
ويسعي المؤتمر إلي تبادل المعارف وحفز العمل علي ما يحقق الوقاية من هذه المآسي ويحسِّن الطرق لجميع مستخدميها، وسيضم المؤتمر نحو 1500 مندوب، من بينهم وزراء الصحة والنقل والداخلية من العديد من البلدان، وكبار المسؤولين من الوكالات التابعة للأمم المتحدة، وممثلو المجتمع المدني، وقيادات قطاع الأعمال، لاستعراض التقدم المحرز في عقد العمل من أجل السلامة علي الطرق 2011- 2020، وتحديد الخطوات التالية التي ينبغي اتخاذها علي الصعيدين الدولي والوطني في سبيل تحقيق هدف عقد العمل الذي يتمثل في إنقاذ حياة 5 ملايين شخص، وينظرون في الإجراءات العاجلة اللازمة في مرحلة ما بعد عام 2020 من أجل تنفيذ الأهداف الإنمائية المتعلقة بالسلامة علي الطرق.
وتتضمن العناصر الرئيسية التي ستتناولها المناقشة، الإنجازات الرئيسية في عقد العمل، الخطوات التالية اللازمة لتحقيق الهدف الخاص بعقد العمل، العمل الخاص بالسلامة علي الطرق وصولًا إلي عام 2030، الغايات والمؤشرات العالمية الخاصة بالسلامة علي الطرق، ركائز خطة العمل العالمية بشأن عقد العمل، المشكلات المستجدة في مجال السلامة علي الطرق.
ومن المتوقع أن تودي حوادث المرور بحياة نحو 1.9 مليون نسمة سنويًا بحلول عام 2020 إذا لم تتخذ أي إجراءات للحيلولة دون ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.