عاد وزير الخارجية سامح شكري مساء اليوم الاثنين إلي القاهرة قادما من الجزائر في زيارة التقي خلالها بنظيريه الجزائري والإيطالي، حيث عقدوا اجتماعا ثلاثيا حول الأوضاع في ليبيا وسبل دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني. واعتبر شكري في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الثلاثي، أن اتفاق الصخيرات، وهو 'مشروع الاتفاق الأممي من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا'، إطار جامع يحقق مصلحة الشعب الليبي في مواجهة التحديات التي يتعرض لها هذا البلد خاصة التواجد الإرهابي الذين يتعين مكافحته والقضاء عليه. وشدد وزير الخارجية علي أن الحل يجب أن يكون بيد الليبيين أنفسهم، وأن ما يستقر عليه الرأي هو شأن ليبي يتم من خلال إرادة الليبيين لرسم مستقبلهم في إطار ينظم ويؤدي إلي توفير الخدمات والأمن والاستقرار ويحافظ علي وحدة أراضيه. يذكر أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد قد أكد - في بيان صحفي - أن هذا الاجتماع هو اللقاء الثالث لتلك الآلية التشاورية الثلاثية المعنية بمتابعة الوضع في ليبيا، وأنها تعتبر آلية هامة نظرا لكون مصر والجزائر دولتي جوار لليبيا تتأثران بشكل مباشر بالأوضاع السياسية والأمنية فيها بالإضافة إلي العلاقات القوية التي تربط بين إيطاليا وليبيا، الأمر الذي يجعل تلك المباحثات تكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الأزمة الليبية حراكا سياسيا هاما.