أكد الدكتور محمد اسماعيل مدير عام الإدارة العامة للمخاطرة والتكيف بالإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة أن إدارة المخلفات بشكل جيد أحد المحاور الأساسية في ظاهرة التغيرات المناخية والحفاظ علي الموارد الطبيعية ومنع التلوث والحفاظ علي الصحة العامة. وحول علاقة المخلفات بظاهرة التغيرات المناخية، قال إسماعيل : في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد, إن 'المخلفات من الأشياء المهمة جدا في موضوع التغيرات المناخية، فعلي سبيل المثال هناك حاليا ظاهرة السحابة السوداء وحرق قش الأرز.. هذا الحرق ينتج عنه انبعاثات كثيرة جدا منها الانبعاثات التي لها صفة الاحتباس الحراري'. وأضاف أن 'الجزء الثاني متعلق بالمخلفات المنزلية التي يتم تجميعها ودفنها هذه المخلفات ينتج عنها غاز الميثان أحد غازات الاحتباس الحراري وهذا ما يزيد من خطورتها علي البيئة والصحة العامة بشكل عام وكل ذلك من شأنه أن يساهم في ارتفاع درجة حرارة الجو بنسبة كبيرة وتساهم في تقلبات الطقس، مما يؤدي إلي حدوث ما يسمي بالتغيرات المناخية'، مشيرا إلي أن التغيرات المناخية أوضحت مدي تأثيراتها السلبية بالفترة الأخيرة علي نسبة الغذاء ودرجة حرارة الجو بالعالم أجمع. وأكد اسماعيل أن المخلفات إذا تم إدارتها بشكل جيد سيتم منع انبعاثات الاحتباس الحراري التي تشكل ظاهرة التغيرات المناخية بجانب منع تلوث الهواء بالإضافة إلي ضرورة استخدام المواد التي توجد بالمخلفات من ورق وزجاج وبلاستيك وهذا ما يسمي بالحفاظ علي الموارد الطبيعية التي تعد أحد أهم أهداف التنمية المستدامة البيئية التي ينادي بها الجميع. ولفت إلي أن المخلفات إحدي الموارد التي يجب استغلالها، وفي لبنان حدثت ثورة بسبب النظافة، لذلك لابد أن نكون علي نفس المستوي من الثقافة بألا نقبل إلا أن نعيش في بيئة نظيفة وبالتالي بيئة صحية، الأمر الذي سيسهم في انخفاض الأموال التي تصرف علي الصحة والأمراض الناتجة عن التلوث البيئة