أكدت الجمعية الفلكية بجدة أنه من المنتظر أن تشهد سماء المملكة والخليج والمنطقة العربية مساء بعد غدٍ السبت بمشيئة الله تعالي القمر البدر الأكبر خلال العام الحالي والأقرب من الأرض منذ 20 سنه . وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة : أن القمر سيقع في طور البدر المكتمل عند الساعة 9:10 مساء بالتوقيت المحلي ويكون علي مسافة 356576.9 كيلومتر من الأرض وهي أقرب مسافة له من الأرض ما يجعل الراصد يلاحظ أن حجمه الظاهري أكبر من الأقمار البدر الأخري في بقية العام, حيث سيقع القمر مباشرة في الجانب البعيد عن الشمس وسيكون وجهه مضاء بالكامل كما يشاهد من علي سطح الأرض بأن الحجم الظاهري للقمر متنوع ، وذلك بسبب مدارة البيضاوي حول الأرض ، وبسبب ذلك يكون القمر في وقت ما قريب من الأرض ' الحضيض' وبعد ذلك يحدث أن يكون بعيدا ' الأوج'. وبين أبو زاهرة أن أفضل توقيت لرصد البدر فيه هو عندما يكون قريب من الأفق حيث سيشرق في كافة أرجاء المملكة مع توقيت غروب الشمس حسب أفق كل منطقة ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي, وسوف يكون القمر البدر أكبر وألمع أكثر من المعتاد ، وخاصة عندما يشرق القمر في الأفق الشرقي أو عند غروبه في الأفق الغربي ويفضل أن يكون الرصد في منطقة منبسطة خالية من المباني أو المناطق المرتفعة . وأضاف رئيس الجمعية الفلكية أن الربط بين هذه الظاهرة وحدوث كوارث مناخية هو اعتقاد خاطئ , مبيناً أن هذه الظاهرة قد تسبب بعض القلق لسكان الأرض ، حيث يتم الربط بين اقتراب القمر وحدوث ظواهر متطرفة مثل الزلازل و البراكين وتسونامي, مبينا أنه في آخر مرة مر القمر بالقرب من الأرض في 10 يناير 2005 ، في هذا التوقيت حدث زلزال أندونيسيا الذي بلغت قوته 9 علي مقياس ريختر إضافة إلي إعصار كاترينا في العام 2005 الذي تم ربطه أيضا باقتراب القمر وكان حدث في اقترابات الأعوام 1955 و 1974 و 1992 أحوال طقس متفرقة. وأوضح ابو زاهرة أن ما سيحدث هو أن عملية المد والجزر علي الشواطئ البحرية سوف تكون أعلي بقليل مما هو معتاد وذلك نتيجة لقوة الجذب التي يمارسها القمر ولكن لا يتوقع حدوث كوارث مناخية ضخمة, مضيفاً "ولكن ربما يكون هناك علاقة بين الزلازل القوية التي تحدث في الأماكن حول خط الاستواء والقمر عندما يكون في الطور الجديد وطور البدر ، وهذا يرجع إلي عمليات المد والجزر لليابسة 'وهي تشابه المد والجزر للمحيطات' فربما قد ينتج عنها الهزات الأرضية خصوصاً أن القمر سيكون قريباً أكثر من المعتاد". ومن جهتها دعت الجمعية الفلكية بجدة الجميع لعدم تفويت هذه الفرصة النادرة ومشاهدة هذه الظاهرة بدون الحاجة لاستخدام أي تجهيزات أو معدات خاصة فالقمر سوف يبدو كبيراً عند عند شروقه وعند غروبه . يذكر أن آخر اقتراب مماثل حدث في العام 1412 ه وبمشيئة الله تعالي سوف يعود ويتكرر هذا الحدث بعد مرور عقدين من الزمن .