قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اليوم الثلاثاء، إن السلطات اللبنانية تتابع ما تردد عن وجود تهديدات أمنية لبعض السفارات في البلاد بكل اهتمام وجدية وأن حماية السفراء وأفراد البعثات الدبلوماسية هي مسؤولية الدولة اللبنانية، موضحا أن ثمة إجراءات إضافية جري اتخاذها في هذا المجال'. وعرض المشنوق خلال لقائه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري وفقاً لبيان صدر عن السفارة السعودية في بيروت - المستجدات الداخلية ولا سيما موضوع الحوار والتهديدات الأمنية، قائلاً: إن الزيارة تأتي انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود علي أمن لبنان واستقراره وتشجيعه الدائم لكل الفرقاء اللبنانيين علي الحوار وإيجاد الحلول للقضايا الخلافية، وبالتالي مساعدة الحكومة علي الاستمرار في تحمل مسئولياتها الوطنية إلي أن يتم التوصل إلي انتخاب رئيس جديد للجمهورية'. وقال السفير السعودي إنه عرض مع الوزير المشنوق 'أهمية مشاركته في الحوار وضرورة سعي كل القوي السياسية إلي دفع الأمور إلي الإمام لما فيه المصلحة العليا للبنان في هذا الظرف الذي تمر به المنطقة'. وعن التهديدات الأمنية ضد السفارتين السعودية والقطرية التي جري الحديث عنها مؤخراً. أضاف عسيري 'وزير الداخلية اللبناني أبلغني أن السلطات اللبنانية تتابع هذا الأمر بكل اهتمام وجدية، وأن حماية السفراء وأفراد البعثات الدبلوماسية هي مسئولية الدولة اللبنانية، وثمة تدابير إضافية جري اتخاذها في هذا المجال'. وردا علي سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت الزيارة تتصل بقضية توقيف أحد الأمراء في مطار بيروت أمس، أوضح عسيري أن 'موعد الزيارة كان مقرر مسبقاً وقضية توقيف الأمير في عهدة القضاء اللبناني الذي نقدر نزاهته ولنا فيه ملء الثقة، وبحسب علمي أن السلطات اللبنانية لا تزال تتابع تحقيقاتها في هذه القضية للتوصل إلي الحقيقة وإظهار كل الملابسات وكشف الجهات المتورطة في هذه العملية من الجانبين، ومعرفة الجهة التي تصنع هذه المخدرات والجهة الممولة، وخصوصا أن الكمية التي جري ضبطها كبيرة جدا وضررها لا ينحصر بلبنان بل يتعداه إلي المملكة العربية السعودية وجهات أخري فيما لو تمكنت الجهات المتورطة من تمريرها'.