شهد ميدان التحرير ظهرالأربعاء احتكاكات وتراشق بالحجارة بين المئات من المؤيدين للاعتصام بالميدان والمعارضين له. وطالبت المجموعات المعارضة للاعتصام بإخلاء الميدان علي الفور وإعادة الحياة في البلاد إلي طبيعتها مرة أخري للتفرغ للعمل والبناء , وإعطاء الحكومة الجديدة فرصة مناسبة لإجراء عمليات الاصلاح الشاملة , مرددة 'الشعب يريد إخلاء الميدان'. ومن جهتها , أكدت المجموعات المؤيدة للاعتصام مرابطتها بالميدان لحين تحقيق مطالبها المتمثلة في حل جهاز مباحث أمن الدولة والإفراج عن كافة المعتقلين وإقالة جميع المحافظين ومديري الأمن ورؤساء المدن والقري والأحياء , وتغيير الدستور وليس تنقيحه , مرددين 'ثورة ثورة حتي النصر .. ثورة في كل شوارع مصر'. قامت الشرطة العسكرية في البداية بفض المتظاهرين، إلا أن الأعداد الكبيرة التي توافدت إلي الميدان حالت دون ذلك، مما اضطر المعتصمين إلي استخدام كميات كبيرة من الحجارة والطوب الأحمر لرشق المتظاهرين، وفر المتظاهرين من الشوارع الجانبية في محاولة لتجميع أنفسهم من نقطة أخري. كما توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلي الميدان من شارعي طلعت حرب وقصر النيل. يذكر أنه كميات كبيرة من الطوب الأحمر والحجارة شهدت بالقرب من المعتصمين داخل ميدان التحرير، وتم إغلاق الشوارع الجانبية مرورياً وتحويلها خوفاً من تحطيم السيارات، وأغلقت شركات الطيران بشارع قصر النيل أبوابها.