أدنت الحكومة الليبية الاعتداء الذي طال المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم بطريقة حضارية رافضين حكومة التوافق الصادرة عن مبعوث الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون بساحة الكيش في مدينة بنغازي. وقالت الحكومة الليبية في بيان اليوم السبت، إن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف متظاهرين عزل مسالمين إنما هو دليل علي مدي الإجرام المتأصل في نفوس هؤلاء المجرمين الذين لن يتوانوا في قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق. وأضاف البيان، 'أن العصابات الإرهابية قامت بالرماية العشوائية بقذائف الهاون علي المتظاهرين لإسقاط أكبر عدد من الضحايا في تحدٍ صارخ لجميع القيم الإنسانية والأخلاقية من قبل العصابات المارقة'. وإزاء هذه التطورات فإن الحكومة الليبية المؤقتة تحمّل المجتمع الدولي وعلي رأسها بعثة الأممالمتحدة للدعم لدي ليبيا مسؤولية مثل هذه الأعمال وتقاعسها في دعم السلطات التشريعية في ليبيا وعدم الاستجابة للمطالب المتكررة برفع كل القيود عن تسليح الجيش الليبي الذي يخوض حرباً علي الإرهاب بأقل الإمكانيات وعدم ملاحقته لهؤلاء المجرمين وللأطراف المحلية والدولة التي تدعم هذه الجماعات. وأكدت الحكومة أن هذه الجريمة لن تثنيها عن مكافحة الإرهاب ولن تفتّ في عضد جيشنا البطل وستبقي مدينة بنغازي وجميع المدن الليبية عصية علي هؤلاء القتلة والمجرمين. وكان شهود عيان من مدينة بنغازي، أكدوا سقوط قذيفتان أمس /الجمعة/ إحداهما علي منزل في منطقة الكيش والأخري بجانب قطاع التربية والتعليم بالقرب من ساحة الكيش في وسط مدينة بنغازي دون وقوع أضرار بشرية تذكر، وذلك تزامنا مع تجمع المئات من أهالي مدينة بنغازي في مظاهرة حاشدة داعمة للجيش الموجود في محاور القتال ومطالبة بمجلس عسكري للبلاد، ورافضة لحكومة الوفاق.