تتوجه الأنظار إلي القصر الرئاسي بتركيا بعد إلغاء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان زيارته الرسمية إلي تركمنستان وإلغاء برنامجه السياسي بالكامل علي خلفية الحادث الإرهابي الذي ضرب العاصمة التركية أنقرة صباح أول أمس السبت. وذكرت محطة إن.تي.في. الإخبارية التركية اليوم الإثنين أن أردوغان سيعقد لقاءات بالقصر الرئاسي مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير الداخلية سلامي آلتن آوك ورئيس جهاز المخابرات الوطني هاكان فيدان لمناقشة عدد من القضايا، وعلي رأسها تفجيرات أنقرة، وانتهاك الطائرات الروسية المقاتلة للمجال الجوي التركي، فضلا عن التحرشات الجوية علي المناطق الحدودية التركية–السورية. وكانت أنقرة قد اهتزت صباح السبت بانفجارين قام بتنفيذهما انتحاريان أثناء مسيرة لنشطاء موالين للأكراد ويساريين عماليين خارج محطة القطارات الرئيسية، قبل أسابيع من انتخابات مبكرة، وذلك في أكثر هجوم من نوعه دموية في تاريخ الجمهورية التركية، حيث انتشرت جثث مغطاة بالأعلام والملصقات بما فيها أعلام حزب الشعوب الديمقراطية الكردي المعارض وتناثرت الدماء والأشلاء في الشوارع، وألقي الحزب الكردي باللوم علي حكومة العدالة والتنمية التي قال إن 'يديها ملطختان بالدماء'. وأصدر مركز التنسيق التابع لرئاسة الوزراء التركية بيانا أكد فيه أن حصيلة قتلي التفجيرات الإرهابية الدموية التي وقعت بالقرب من محطة القطارات بأنقرة صباح السبت الماضي إلي 97 شخصا، فضلا عن إصابة 246 آخرين، منهم 46 في حالة خطيرة، متواجدين في 19 مستشفي داخل العاصمة التركية.